المعتصمون أمام مقر دائرة حاسي بحبح دخل منذ مساء أمس الأحد مجموعة من الشباب الذين تم إقصائهم من حصة 268 سكنا اجتماعيا في إضراب عن الطعام أمام مقر دائرة حاسي بحبح احتجاجا على عدم إدراجهم في هاته القائمة على الرغم من الوعود الكثيرة التي تلقوها من طرف رئيس دائرة حاسي بحبح شخصيا –حسبهم- لكن تلك الوعود ذهبت أدراج الرياح... وقال بعض المحتجين أنهم سيواصلون احتجاجهم واعتصامهم السلمي حيث باتوا منذ ليلة أمس في العراء، مؤكدين على شرعية مطلبهم من خلال حقهم في الاستفادة من سكن وفقا لما يكفله لهم الدستور في إطار سلمي وبأسلوب حضاري ، خاصة وأنهم تعرضوا مساء أمس للرشق بالحجارة من قبل مجهولين لثنيهم عن الاعتصام وجرهم إلى مالا يحمد عقباه وهو ما جعلهم يلجؤون لإبلاغ عناصر الشرطة للتدخل . ومن خلال حديثهم ل "الجلفة إنفو" فقد عبروا عن غضبهم الشديد من اللجنة المشرفة على عملية توزيع السكنات والتي تلاعبت بملفات الكثيرين والبزنسة الواضحة مطالبين في ذات الوقت برحيل لجنة السكن، حيث عددوا أسماء لأشخاص قالوا أنهم هم من يتحكمون في عملية توزيع السكنات في بيع واضح لها بمبلغ 30 مليون للسكن ، ورفعوا في ذات السياق شعارات منها "سكنات الفقراء تباع بلاحياء"، "سكنة ب30 مليون" "وطني وطني أين سكني" "ضد الحقرة"... هذا وكان من بين المحتجين عائلة بأكملها مكونة من الزوجة و 6 أولاد جاء بهم والدهم المدعو "ز،خليفة" والذي أكد أنه قدم ملفا منذ 1998 وهو من ضحايا الإرهاب وله عائلة كبيرة ورغم ذلك لم يشفع له كل ذلك وتم إقصائه عمدا ، ونتيجة لمبيته هو عائلته أمام مقر الدائرة فقد تعرض صبيحة اليوم أحد أبنائه الصغار لوعكة صحية نقل عن طريق الحماية المدنية لمستشفى حاسي بحبح حيث لايزال في المستشفى وهو ما وقفت عليه " الجلفة إنفو" حقيقة بمصلحة الاستعجالات بمستشفى العقيد "أحمد بوقرة"... في حين قال آخرين أنهم قدموا ملفاتهم منذ سنوات التسعينات دون ان يستفيدوا في حين هناك من قدم ملفا خلال هاته السنة فقط 2013 ومع ذلك وضع اسمه في قائمة المستفيدين. هذا وقد حمل المضربون على الطعام على جمعيات المجتمع المدني التي تخلت عنهم وهي التي كانت تستعرض عضلاتها في كل شيء، ومع استفادتهم من الكعكة يقول احدهم لم يظهر لهم أثر في وقت كان لزاما أن يكونوا بيننا . ليخلصوا في ختام حديثهم ل "الجلفة إنفو" بضرورة تدخل والي ولاية الجلفة من أجل فتح تحقيق جدي في طريقة وكيفية توزيع هاته السكنات خاصة وأن رئيس دائرة حاسي بحبح أغلق في وجوهم كل أبواب الحوار من خلال عدم تجاوبه معهم ومع مطالبهم هاته.