قرأت ما جاءت به يومية الشعب من حوار المُشبع بفنتازيا الهيبة والمناعة بخصوص مصطلحات كبيرة كاتحاد، ولم شمل، والصفوف وغيرها، فأذكر أنه في مؤتمر سكيكدة عندما انسحب لعدم ارتباطي قانونيا بالمؤتمر كرئيس فرع، وعندما عدت بعد أخذت راحتي بالتعرف على شوارع وأسواق سكيكدة وجدت جميع الفروع خارج قاعة المحاضرات، وكنت قد تنبأت من البداية حدوث هذه المشكلة، حدث هذا عندما لاحظ المعارضون عدم توافق هذه الحالة مع أشغال المؤتمر المنوط بأعضاء المجلس فقط، وبعد عقب من طرح هذا الإشكال لتفريق الكرنفالية التي أرادها "شقر" ولم يكن يظن أن ينتبه إليها أحد، الحوار الذي تضمن أيضا مزايدة على كتاب ولاية الجلفة، بقوله:" منذ أيام اتصلت بي جماعة من فرع الجلفة، يقولون أنهم اطلعوا على «بيان» يضم ما يقارب ال100 توقيع ضد اتحاد الكتاب الجزائريين، من بينهم 06 أو 07 كتاب وحسب أحد الرجال الواقفين، أن عملية ترقيع القائمة بولاية الجلفة تسير بطريقة التنظيم السري، والمكلف بذلك يطلب من صاحبه صورة ومبلغ الاشتراك، ثم يوصيه بألاّ يُخبر أحدا من الكتاب، ويقنعه من جهة ثانية أنه يريد أن يجمع شمل الكتابمن فرع الجلفة ليس لهم علاقة بهذا البيان ولا يعلمون عنه شيئا."، فالوثيقة التي في حوزتي الآن، والتي استلمتها من رئيس الفرع السابق، والتي عينت على ضوئها أعضاء المكتب المنحل، ليس فيها إلا أقل من أربعة، وهم من الصدفة وجدتهم من حاسي بحبح هؤلاء فقط من كانت وضيعتيهم مناسبة، أما الأسماء التي تضمنتها القائمة كلها تقابلها ملاحظة: (مطلوب تسوية الوضعية) وهي حالة محصورة بين 2011 و2013، ثم 2014 التي حسمتها تعليمة رئاسة الجمهورية، ما يثبت أنها مع اتحاد الكتابة الجزائريين كمجتمع مدني، وذلك بتزامنه مع عهدة الرئيس الرابعة، وحسب أحد الرجال الواقفين، أن عملية ترقيع القائمة بولاية الجلفة تسير بطريقة التنظيم السري، والمكلف بذلك يطلب من صاحبه صورة ومبلغ الاشتراك، ثم يوصيه بألاّ يُخبر أحدا من الكتاب، ويقنعه من جهة ثانية أنه يريد أن يجمع شمل الكتاب، فعلى "شقرة"في حين كنت أحاول أن أنأى بالمكتب كفكرة يُراد منها ما اصطُلحَ عليه حضاريا ب(اتحاد كتاب) من حضيض الضغائن السياسية والدينية إلى فضاء يجمع الكل ويغذي الكل ويجمع الجميع في كنف النص والإبداع أن يخبرنا بوضوح بأسماء الجماعة التي اتصلت به، وأتهمه شخصيا باستهجان كتاب ولاية الجلفة، وأتهمه أيضا بأنه كذب على محاوره في هذا السؤال، وهرب به إلى منحى خطير من استثمار الإشاعة، وهي استعمال الخبر المغلوط لتمكين تواجده على رأس الاتحاد، وحفاظا على استمراره في قيادته مدى الحياة. هذا بخصوص ردي على ما تضمنه الحوار بخصوص ولاية الجلفة. أما بخصوص تجربتي في ترأس فرع ولاية الجلفة، فالضغوطات التي ترتبت عنها استقالتي هي موقفي الحيادي بعدم ظهور إحالات معينة تدل على انتمائي إلى جهة فكرية معينة، هذه الحالة أزعجت بعض الكتاب ضمن أعضاء المكتب، الذين من محض الصدفة تواجدوا ممثلين لتجمعات معينة خارج فكرة الاتحاد والكتابة، بمعنى إخفاء نية استثمار المكتب لتغذية حراك سياسي آخر، فمن منظورهم كان عليْ أن أُظهر من خلال خطابي وسلوكي أني أنتمي إلى إيديولوجية محددة، وبتحصيل الحاصل أكون مع جهة، وبالضرورة أكون ضد جهة أخرى، في حين كنت أحاول أن أنأى بالمكتب كفكرة يُراد منها ما اصطُلحَ عليه حضاريا ب(اتحاد كتاب) من حضيض الضغائن السياسية والدينية إلى فضاء يجمع الكل ويغذي الكل ويجمع الجميع في كنف النص والإبداع، ونترك ما للمسجد للمسجد، وما للسياسة للسياسة وما للقبيلة للقبيلة، وما ل (لدشرة للدشرة) ، فالمؤسف أن الكثير من المثقفين اكتفوا بكلمات (الكتاب) هذا الكلمة المضافة، لكن لم يهتموا بما تعنيه فلسفة كلمة اتحاد، فاتحدت بذلك كل كتلة في زاوية وانْعَزلََتْ عن الأخرى، حاولت الفرار بالفكرة من ساحة طغت عليها كيمائية التفاعل السلبي، إلى ساحة يمكن أن تتحقق فيها فاعلية العمل المحترف مع النص بغض النظر عنالنص غائب تماما لا سلطة ولا تقدير ولا حتى أهمية له، في حين أنه هو المنوط ببناء موقف ثقافي بحجم ما تعنيه كلمة (اتحاد الكتاب الجزائريين)، الخطير أن السيد "يوسف شقرة" تعاطى مع هذه العشوائية، فقط لأنها تمثل الأغلبية من حيث التمثيل ثقافة وسلوك وجهوية صاحبه، عرفت من خلال التجربة معاناة (جاليليو) عندما قال لقومه أن الأرض تدور حول الشمس، فانزعجوا من دوران الأرض، لكنهم لم يفكروا في فيزيائية حركة الشمس كأهميتها مناخية، هذا ما حدث في ولاية الجلفة، اهتموا بدوران الاتحاد كتجمع إنساني تربط بينهم تقاربات نفعية، لكنهم صرفوا أنظارهم عن فيزيائية الكتابة وكيميائيتها بينهم، فصاروا يسندون بعضهم بما يتوزعون عليه من اتجاهات وقناعات فيما يعني مختلف السلوكات والأمزجة، فهذا –مثلا حتى يتأكد أني صاحبه يجدب أن ألتقي به في المسجد، وذاك حتى يطمئن لي يجب أن أجالسة في الحانة، والآخر حتى أنسجم معه يجب أن أكلمه بلغة الفواتير وسائر المنافع، النص غائب تماما لا سلطة ولا تقدير ولا حتى أهمية له، في حين أنه هو المنوط ببناء موقف ثقافي بحجم ما تعنيه كلمة (اتحاد الكتاب الجزائريين)، الخطير أن السيد "يوسف شقرة" تعاطى مع هذه العشوائية، فقط لأنها تمثل الأغلبية من حيث التمثيل وحساب ما في الأمر ضرورة ما يمكن أن يستند عليه في المستقبل وهو الحاصل اليوم في تكليف أذناب الكتاب بتعبئة مضادة لهذه الحملة، فكان يعدهم تعداد الأصوات الناخبة وليس بتعداد النصوص الفاعلة، وهذه هي الرؤيا التي أفرغت الإتحاد من روحه، فصار عبارة عن تجمع مدني يُضاف إلى الفكرة الأم وهي المجتمع المدني، من هنا يبرز سر تفاعل الدولة معه في تحقيق ما يعتبرها "شقرة" انجازات. ما وصلتُ إليه في هذه الفكرة ليس بيت القصيد، بل هو مستودع القصيد عندما تصير القصيدة الشعرية على شاكلة الحافلة فيختار "شقرة" مسافريها من ضعاف الشخصية والمحرومين من سكان الجزائر العميقة في تظاهرات ثقافية داخل وخارج الوطن، وما هو آت أوضح في مشروع "المخيم الصيفي –عفوا- الأدبي".