إلتقت "المساء" صباح أمس، الرئيس المنتخب الجديد لاتحاد الكتاب الجزائريين، الأستاذ يوسف شقرة، واستفسرته عن الأجواء والظروف التي جرى فيها المؤتمر التاسع والذي تمخض عن انتخاب مكتب ورئيس اتحاد جديدين. - الأستاذ يوسف شقرة: ماذا وقع في المؤتمر التاسع؟ * ما وقع هو تطبيق خطوات جدول الأعمال كما صادق عليه المؤتمرون مع تقديم بعض الفقرات بطلب من المؤتمرين. - أعلنتم عدم ترشحكم أمام الملأ، فكيف ترشحتم بعد ذلك؟ * فعلا أعلنت على الملأ في المؤتمر عن عدم ترشحي إلا أن أغلبية المندوبين أجبروني على الترشح بوثائق سلمت لمكتب رئاسة المؤتمر ذلك أن بعض الجهات أعلنت صراحة أنها قررت الانسحاب إذا لم يوافق شقرة على ترشيحه. - كيف تم انتخاب المجلس الوطني للاتحاد؟ * بعد ترشيحي كنت الوحيد بالقائمة باستثناء الأستاذ الطاهر يحياوي الذي تقدم للترشح إلا أنه لم يقبل لعدم توفر شروط الترشح باعتباره ليس عضوا ولا منتسبا لاتحاد الكتاب، ومن ثم تم انتخاب المجلس الوطني على حسب النواحي الثلاثة شرق وشرق جنوبي، وسط ووسط جنوبي، غرب وغرب جنوبي ليصادق بعدها المؤتمر على القائمة النهائية للمجلس، وفي اليوم الأخير من أشغال المؤتمر التاسع اجتمع المجلس الوطني للتعارف والمصادقة على قائمة أعضاء الأمانة الوطنية. - وقعت قلاقل في المؤتمر فكيف تفسر ذلك؟ * بالنسبة للمجموعة التي جاءت بغية افساد العرس فقد كان عددها لا يتجاوز سبعة أفراد، منهم شخص واحد عضو في الاتحاد أما البقية فهم كتاب غير مهيكلين في الاتحاد جاءوا بدعوة من الصالون الدولي للكتاب وفي ضيافته، واستغلوا لهذا الغرض وهو ما نأسف له أن نسوق صورة مشوهة عن المثقف الجزائري، فماذا كان يمنعهم من تسوية وضعيتهم النظامية والقانونية وقد فتحنا لهم الأبواب لأكثر من سنة ونصف عبر بيانات نشرت في كبريات وسائل الاعلام وعبر الانترنت. - لم نلاحظ وجود بعض الأقلام البارزة في المؤتمر؟ * الدعوة وجهت لكل المجلس الوطني القديم والحالي وإلى رؤساء الفروع بحكم المنصب، وتم انتخاب المندوبين على مستوى الولايات ولدينا محاضر بذلك ولا دخل لنا في هذا الاختيار لأن الكتاب أحرار في خياراتهم ومواقفهم ومع ذلك فقد تدخل بعض الكتاب الذين نعتز بهم لإبداء رأيهم وهو ما فعلناه، وفتحنا الباب للجميع وتركناهم يدخلون المؤتمر بكل حرية وفعلوا ما أرادوا وانصرفوا، وبالنسبة لبعض الوجوه القديمة فهناك من اعتذر ومنهم من هو خارج التراب الوطني، أما بالنسبة لنا فقد وجهنا لهؤلاء دعوات كضيوف شرف. - ماذا تقول للكتاب الجزائريين بعد انتخابكم على رأس الاتحاد؟ * كلمة إلى كل كتاب وطننا الحبيب، الاتحاد بيتهم الدافئ والأحضان والقلوب مفتوحة بكل محبة وصدق وصفاء، نتمنى أن يجمعهم الإبداع بكل معانيه السامية، المؤتمر تم بنجاح وبقي لهم أن يطردوا الحزازات والضغينة بعيدا، ويأتوا الى بيتهم لنعمل جميعا معا وفي ركب واحد لمصلحة الجميع ورفعة الكاتب والوطن والفرصة الآن مواتية وكبيرة خاصة وعيد الأضحى المبارك على الأبواب، عيد التسامح والغفران.