صورة للدكتور عمران محمد رفقة الشيخ سي الجابري السالت يؤكد الدكتور عمران محمد في بحثه حول الدلالات العلمية و الذي تلقى موقع الجلفة إنفو نسخة منه، أن الكره الذي ورد في الآية 15 من سورة الأحقاف ﴿حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كرْهاً﴾، ليس معناه أن الحمل أمر غير مرغوب فيه ، أو أنه يقابل بالإنكار و الرفض...هذا الفهم غير صحيح تفنده الحقيقة و الواقع ولا يتقبله العقل... فمن المعلوم -يضيف الدكتور- أن كل زوجة تطمح للحمل والإنجاب لما لهما من أهمية ودور كبير في جعلها تشعر بالطمأنينة، و إقرار ذاتها و التوافق داخل محيطها الاجتماعي... ففترة الحمل من أجمل الفترات رغم المتاعب الجسدية لما توفره لها من إحساس ايجابي بدورها الأنثوي. إذاً الكره الذي جاء في سياق الآية الكريمة - حسب ما جاء في البحث- يرمز إلى القوة التي تمنع الجهاز المناعي للمرأة بالقيام بدوره المعتاد في التصدي و القضاء على كل ما هو أجنبي يجتاح حدودها...و هو ما بيّنه الباحث الدكتور عمران من خلال تطرقه في بحثه إلى أسباب نزول الآية و المعنى اللغوي لها...مستفيضاً في التفاسير التي وردت في الآية الكريمة، معرجاً على الحقائق العلمية للحمل و انعكاساته على جسم المرأة...ثم المقارنة بين النتائج العلمية و معنى الآية محل البحث.... و يختم الدكتور بحثه معلناً أن القرآن الكريم هو أول من تطرق إلى ما يسمى في علم الطب "بالمناعة" والذي أشار ضمنيا إلى أهم قواعدها و خاصة منها المتعلقة بالزرع...و بذلك فإن وجه الإعجاز يتجلى بكل وضوح في كون الآية الكريمة - محل البحث- أقرت أن الحمل يتم كرها للأم وذلك إشارة إلى معارضة جهازها المناعي و هذا ما كشفه الطب حديثاً... و يعزم الدكتور عمران مواصلة أبحاثه في الإعجاز العلمي للقرآن الكريم، و هو بصدد نشر بحث مكمّل لهذا البحث حول الدلالة العلمية في قوله تعالى ﴿ وَوَضَعَتْهُ كُرْها ﴾...و يأمل التواصل مع الهيئات العالمية للإعجاز العلمي في القرآن الكريم بغية المناقشة و الإثراء... لتحميل البحث حول الدلالة العلمية في قوله تعالى في القرآن الكريم ﴿حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كرْهاً﴾ . * الدكتور عمران محمد / دكتوراه دولة في الطب 1973 - كلية الطب بوهران يمارس مهنة الطب في عيادته الخاصة بالجلفة منذ 1978