أحيت مدينة امدوكال بولاية باتنة الملتقى الثاني حول الثورة التحريرية بالولاية السادسة التاريخية، حيث أشرفت على تنظيمه جمعية الثقافة والتراث التاريخي تحت الرعاية السامية لوزير المجاهدين والمنظمة الوطنية للمجاهدين... وقد شهد الملتقى محاضرات تاريخية قيّمة من قبل أساتذة جامعيين وباحثين في تاريخ الولاية السادسة، حيث ألقى الدكتور "محمد لحسن الزغيدي" من جامعة الجزائر محاضرة تدور حول معانات سكان هاته المنطقة من عدة جوانب كادت ان تقضي على الثورة في مهدها لولا صبر و مجالدة السكان لهاته العوامل وهي الاستعمار الفرنسي من جهة وقساوة الطبيعة من جهة أخرى، بالإضافة إلى عامل الحركات الخيانية، فيما تحدت الدكتور "ناصر جاب" من جامعة الجزائر عن سوسيولوجية المجتمع بالولاية السادسة وتعامله مع المستعمر الفرنسي بكل أنواع المقاومة، فيما تحدّث الدكتور "خير الدين شترة" من جامعة المسيلة في مداخلته عن دور مدينة بوسعادة في تاريخ الولاية السادسة باعتبارها تابعة للمنطقة الثالثة، معرّجا على بدايات تأسيسها خاصة مع مجيئ زيان عاشور والذي اشرف على أول اجتماع فيها بعد خروجه من السجن... الباحث في تاريخ الولاية السادسة "سليمان قاسم" تطرق في مداخلته حول المنطقة الثانية وأهميتها الاستراتيجية في حسم المعركة مع القوات الفرنسية باعتبار أنها تحملت العبء الأكبر من الثورة في الولاية السادسة، كما قام بمسح جغرافي للمنطقة نظير أهميتها لدى قادة الثورة أمثال "زيان عاشور" و"اعمر إدريس"... أما في اليوم الثاني من الملتقى فقد تنظيم لقاء مع الأسرة التاريخية و العديد من مجاهدي و إطارات الولاية السادسة أمثال الرائد "عمر صخري" والرائد "شريف خير الدين" بالإضافة إلى الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين بمتوسطة "امدوكال" تحدث فيها قادة جيش التحرير حول بطولات الثوار مركزين على الدور الذي لعبته "امدوكال" خاصة وأنها احتضنت عديد القادة من بينهم العقيد "محمد شعباني" الذي اختار فيما بعد هذه المدينة لتقام فيها الاحتفالات الرسمية للولاية السادسة يوم 13 افريل 1962 .