تخليدا واحتفالا بالذكرى الستين لاندلاع ثورة نوفمبر الخالدة، عاشت مدينة الادريسية هذه الأيام أجواء مميزة وفسيفساء من التظاهرات والنشاطات المختلفة ميّزها اكتساء المدينة وارتداء شوارعها الرئيسية لحلة جديدة مزينة بالأعلام والرايات الوطنية . وقد تنوعت مظاهر الاحتفال الذي شاركت في تنشيطه عدة جمعيات وبأماكن مختلفة، ففي المركب الرياضي " لزهاري بن شهرة " كان لجمعية هدى لرعاية وتنشيط الطفولة لقاء بالأطفال ممن أبوا إلا أن يعبروا عن ما تختزنه مخيلتهم حول اندلاع ثورة الفاتح المباركة وتجسيدها في رسومات حملت الكثير من الدلالة والرمزية حول المناسبة ضمن مسابقة لأحسن رسم. الأطفال كان لهم أيضا منافسات في تنس الطاولة وجلسات مطالعة في الهواء الطلق . وفي ثانوية "زاغز جلول" نُظّمت حملة تشجير لساحة المؤسسة من قبل نادي الأهلي الرياضي وجمعية هدى ونادي الأولمبيك وعدد من الشباب الذين ساهموا في تفعيل هذه الحملة التي لقيت استحسان الطاقمين الإداري والتربوي للثانوية . وبالقاعة المتعددة الرياضات بنفس الثانوية كان التنافس رياضيا أين التقى قدماء الاتحاد الرياضي للكرة الطائرة بالجيل الجديد للأولمبيك، وتنافس فريق نادي الأهلي الرياضي ضد فريق جمعية هدى في رياضة كرة القدم والتي عرفت جوا من التآخي طبعه تقديم الورود والتكريمات بين اللاعبين . أما بقاعة الحفلات بالمدينة فقد شهدت عرضا مسرحيا مميّزا بعنوان "عودة شهيد" أبدع في آدائه أعضاء جمعية الوئام للفنون الدرامية، المسرحية من تأليف الأستاذ " علي قوادري " ومن إخراج "محمد عمرون" عرفت امتزاج مشاهد مؤثرة صفق لها الجمهور مطولا وتخللتها بعض المشاهد الكوميدية تفاعل معها الجميع، لتختتم بإلقاء مقاطع من الشعر الملحون من تنظيم جمعية الأدارسة للفن والتراث ومن تنشيط ثلة من خيرة شعراء المنطقة الذين كُرّموا من قبل أعضاء المجلس الشعبي البلدي . وفي صبيحة الفاتح من نوفمبر وضمن مسيرة حاشدة تقدمها براعم الكشافة توجه الجميع الى مقبرة الشهداء أين قرئت فاتحة الكتاب والقيت كلمات بالمناسبة ليتوجه الجميع الى المكتبة البلدية التي نُظم بها معرض للصور وعرضا مسرحيا لجمعية نشاطات الشباب وحوصلة لنشاطات فوج الأدارسة للكشافة الاسلامية اضافة لمحاضرة تاريخية ومداخلات لأساتذة من المنطقة حول تاريخ الثورة التحريرية وتأثير الشعر في مسارها ليعرج الجميع على دار الشباب التي ساهمت بتنظيم معرض للصور التاريخية .