اكمالية فضيلي عبد القادر من المؤسسات التربوية العريقة بمدينة الجلفة، تتربع على مساحة 2789 مترا مربعا وتعتبر أصغر مساحة مقارنة مع المؤسسات التربوية المشيدة حديثا، بنيت على انقاض مدرسة ابتدائية وفتحت أبوابها بتاريخ 1978.10.28. موقع استراتيجي لا يشفع تقع اكمالية فضيلي على ضفاف وادي ملاح بالجلفة، مسافة لاتبعد عن مقري الولاية والمجلس الشعبي الولائي القديمين سوى بأمتار، لم يشفع لها موقعها الجغرافي بأن تكون محط أنظار ورعاية المسؤولين، الذين توافدوا عليها في عدة مناسبات ولم تجن منهم إلا الوعود تلو الوعود. ساحة صغيرة لانشاء الصفوف وممارسة الرياضة تلاميذ متوسطة فضيلي محرومون من ممارسة الرياضة، المادة التي يهواها الجميع، ويضطر أساتذة المادة في كثير من الحالات، الى استعمال الساحة (الفناء) كملعب رغم خطورة الأرضية المبلطة خاصة في فصل الشتاء، والتداخل مع التلاميذ الأخرين أثناء الخروج والدخول أو انشاء الصفوف، وحسب أستاذ التربية البدنية فإن ممارسة الرياضة هنا يشوبها الحذر والخطر وأحيانا يطلب من تلاميذه عدم الجري بقوة خشية السقوط كما أن الساحة (الأرضية الصلبة) لا ينصح بممارسة الرياضة فيها لخطورتها على "الكلى" خاصة وعلى صحة التلميذ عامة... مساحات محاذية مهملة ومصدر خطر تحيط باكمالية فضيلي مساحات، خاصة المساحة الفاصلة بينها وبين وادي ملاح، كان يمكن استغلالها، فهي غير مستعملة، بل هي الآن صارت مفرغة للنفايات بأنواعها ومصدر روائح كريهة، وملجأ للمتشردين الذين باتوا خطرا محدقا بتلاميذ المؤسسة الذين تجاوز عددهم ال400 تلميذا هذا الموسم، كما أن الروائح الكريهة المنبعثة من هذه النفايات أدت بالعاملين بالمؤسسة الى غلق منافذ و نوافذ المخابر المطلة عليها، أما الجهة الغربية فهي محاصرة ببقايا الردم الذي تركه أحد المقاولين هناك كما أن أعمدة الكهرباء المحيطة أسلاكها الكهربائية بارزة وفي متناول الأطفال. سور واق ينذر بالخطر ونوافذ مسدودة بإحكام السور الواقي للمؤسسة من جهة الوادي فيه تشققات وتصدعات تنذر بالخطر ولايعلم الا الله اتجاه سقوطها ويخشى أن تسقط الى الداخل بسبب الرياح أو العوامل الطبيعية الأخرى، كما أن نوافذ المؤسسة المطلة على الخارج سدت بصفائح الحديد لتفادي أصوات الشارع والغرباء الذين يطلون منها على الأقسام من الخارج وأحيانا يتفوهون بكلمات نابية، حيث كان بالامكان تفادي سد النوافذ وخنق الاقسام وذلك ببناء سور واق حول المؤسسة في المساحات المحيطة وقد عاينت مصالح التخطيط هذه المساحة واقترحت ضمها للمؤسسة للأستفادة منها، خاصة أن المِؤسسة لاتوجد بها لا قاعة مطالعة ولا مدرج ولا حتى مطعم على غرار بقية المؤسسات التربوية الأخرى... أشجار الصنوبر وخطر الدود أما أشجار الصنوبر المحاذية للساحة، و حسب هيئتها تكون قد غرست قبل انشاء المؤسسة نظرا لطولها الفارع، هي الأخرى أصبحت مصدر خطر على التلاميذ لوجود الدود، وقد أصيب الكثير منهم بالحساسية لوجود هذه الحشرة الخطيرة و تعذر على عمال المؤسسسة معالجة هذه الآفة لغياب الوسائل وعلو الأشجار التي تحوي جيوب الدود ورغم التحذيرات مازال التلاميذ يتخذونها متكأ ومكانا لطلب الظل. لا حل إلا بزيارة الوالي جلاوي زار الوالي السابق السيد بوستة اكمالية فضيلي، ورفعت له انشغالات أسرة هذه المؤسسة وكذلك زارها أعضاء المجلس الشعبي الولائي وسجلوا الملاحظات والانشغالات، واقترح عليه ضم المساحة الفاصلة بين المؤسسة والوادي ولحد الساعة لم تتحرك أي جهة. ويأمل العاملون بها أن يحظوا بزيارة والي الولاية السيد عبد القادر جلاوي لمؤسستم للإطلاع عن قرب عما يعانوه من ضيق ، خاصة أن المؤسسة تحيط بها مساحات مهملة يتمنون استغلالها لفائدة التلاميذ قبل أن يستولي عليها سماسرة العقار. اكمالية الشهيد عبد القادر فضيلي...موقع و تاريخ