في عمل متواصل ونشاط فعّال استخرج مكامن الإبداع عند فرق كثيرة مشاركة في فعاليات الأيام الوطنية الخامسة لمسرح الطفل المتوج، تم مؤخرا اختتام هذه الفعاليات التي انطلقت يوم 08 جوان الماضي بدار الثقافة "ابن رشد"واستمرت لمدة 5 أيام، محققة بذلك مجالا للتواصل الفني الثقافي، وقد اختتمت هذه الأيام التي حضرها أزيد من 10 فرق من ولايات مختلفة من الوطن في جو بهيج، وبعروض مختلفة لمسرحيات مشاركة، حيث أكد السيد عبد العزيز بن عزوز رئيس جمعية الفنون المسرحية النبراس بالجلفة ورئيس هذا اللقاء على نجاح هذه الطبعة التي شكّلت قفزة نوعية وإضافة حقيقية لما آل إليه الفن المسرحي الموجه للطفل خاصة، واعتبر أن هذه الأيام التي انطلقت في طبعات مختلفة بدأت تتطور شيئا فشيئا، حيث أضحت الطبعة الخامسة مساحة هامة لأعمال مشاركة يجب التنويه بجديتها وتميزها. هذا وقد أشاد السيد عبد القادر جعلاب مدير الثقافة بما حققته هذه الأيام المسرحية الموجه للطفل، واعتبر أن هذا المجهود هو إضافة حقيقية ثقافية صادقة ومتميزة لولاية الجلفة في المجال الثقافي المسرحي، كما أثنى على المجهودات التي تم بذلها في ترقية الفعل الثقافي في مجال المسرح المتوّج، وهذا ما أكدته أعمال الفرق المشاركة التي تتميز أعمالها الحائزة على تكريمات وجوائز هامة شهادة عرفان لقيمة هذه المنجزات، وقد جاء اختتام الأيام الخامسة لمسرح الطفل المتوج حاملا توصيات تهدف جميعها إلى تشجيع روح المبادرة والإبداع عند الطفل، كما تهدف إلى ترقية المواهب وإثراء الحركة الثقافية بما يساهم في تطوير نشاطاتها خاصة في ولاية الجلفة، كما هدفت أيضا إلى خلق فضاء للمواهب وتبادل الخبرات، وإثراء ثقافة الطفل وتشجيعها واكتشاف المواهب، حيث شكر الأستاذ عمر فيرح هذه النشاطات الفاعلة معتبرا أن هذا اللقاء يحقق فعلا ما يريد إذا تم العمل على تطوير أدوات المسرح الموجه للطفل، واختيار النصوص الهادفة التي هي عمق العمل ومغزاه، بالإضافة إلى نوعية الأداء والامتهان الحقيقي في تقمص الصورة الواقعية التي يهدف إليها أي عمل متميز. هذا وللتذكير فقد تم تكريم في افتتاح هذه الأيام كل من الفنان حمزة فاغولي "ماما مسعودة" الذي ما تزال الجلفة تحفظ له جميل المتعة التي حققها لدى الأطفال في زمن مضى، والقاص المبدع المربي طالب علي الذي ما يزال يحمل في مداد قلمه هواجس ترقية الكتابة لديه الموجه للأطفال، والمخرج فؤاد بن أحمد رئيس جمعية البسمة من ولاية سكيكدة الذي تم تكريمه عن عمله "العلم الأزرق" والذي لاقى استحسانا كبيرا في ملتقيات مماثلة، والمخرج هارون الكيلاني، اعترافا بجميل عطائه الكبير في ثقافة المسرح وامتاع الجمهور بما يتناسب والقيم الحضارية، ليكون هذا الاختتام رسالة هامة لتجديد الرؤية وتشديع المبادرة نحو أعمال جديدة ومميزة وهادفة.