سقف مسجد الزاوية لا تزال زاوية عين أقلال التاريخية تعاني في صمت في ظل عدم إلتفات السلطات المحلية إليها وهي التي كانت في وقت سابق منارة شامخة للعلم والمعرفة، حيث يعاني مسجد الزاوية منذ مدة من اهتراء سقفه بشكل كبير وتشقق جوانبه بصورة واضحة وهو الأمر الذي بات يشكل خطرا حقيقيا بهذا الصرح التاريخي، حيث أضحى هذا السقف في حاجة ماسة إلى إعادة الترميم من خلال وضع الكتامة لتقوية سقفه أو القيام بأشغال خاصة لتقوية جوانب المسجد و سقفه بصورة تتلاءم وطابعه الأثري. وأكد نجل شيخ الزاوية "خليفة البشير" ل"الجلفة إنفو" أن المسجد بات في أمس الحاجة إلى إعادة تهيئته خاصة وأن سقفه بات في تدهور مستمر جراء الشقوق التي طالته في ظل تآكل كتامته وهو الأمر الذي يجعل سقف المسجد يهدده خطر السقوط في أي وقت، مضيفا أنه تقدم بالعديد من طلبات الإعانة لأغلب هيئات السلطات المحلية والولائية وعلى رأسها مديرية الشؤون الدينية لولاية الجلفة و المجلس البلدي من أجل إعادة ترميم هذا السقف وتأهيله بصورة ملائمة لكن دون جدوى. من جانب آخر، قال محدثنا أنه يأمل في التفاتة جادة من والي الجلفة للتكفل بما تعانيه زاوية عين اقلال من نقائص خاصة بالنسبة لسقف المسجد الذي يحتاج إلى تدخل عاجل وسريع باعتبار أن زاوية "عين اقلال" كان لها شان عظيم في تاريخ المنطقة وساهمت بفعالية إبان حرب التحرير وقبلها مع الأمير عبد القادر، وهي التي تعد من بين أقدم الزوايا على المستوى الوطني حيث تأسست سنة 1861 على يد الشيخ العلامة الرباني الحاج المختار بن خليفة بن الطاهر بن عيسى مولاي حدية الحدباوي بن عبد الرحمن الماكلي . لتبقى في الأخير زاوية الشيخ المختار المؤسس الأول لها تنتظر من يأخذ بيدها و يقوم بتفعيل إعادة ترميمها خاصة وأنها تعتبر مكسبا تاريخيا هاما تؤرخ لتاريخ منطقة بأكملها فهل تجد هاته الطلبات آذانا صاغية لدى مسؤولي ولاية الجلفة.