طالبت والدة الديبلوماسي المختطف في مالي "الطاهر تواتي" في رسالة مفتوحة وجهتها الى رئيس الجمهورية بالتدخل العاجل للحسم بشكل رسمي في قضية ابنها بغرض اثبات اغتياله أو وفاته بالأدلة الواضحة، و استرداد جثمانه في هاته الحالة لأنها -حسب رسالتها- غير مطمئنة ولا تعترف بوفاته نظرا للطريقة التي تم التعامل بها مع الملف منذ بداية الاختطاف إضافة إلى عدم إعلام أهله بذلك بشكل رسمي حيث أنهم علموا بذلك من خلال ما نقلته وسائل الإعلام لا غير. كما لم تخف والدة "الطاهر" امتعاضها الشديد من طريقة تعامل السلطات المركزية عند إعلان وفاة ابنها، حيث لم يكلفوا أنفسهم عناء التنقل إلى مدينة الجلفة للقاء أهله، و تقديم –على الأقل- واجب العزاء، سواء من طرف وزارة الخارجية أو غيرها...ورغم ذلك قامت بطلب مقابلة وزير الخارجية وتنقلت الى العاصمة من أجل ذلك، إلا أنه تم إخبارها بغياب الوزير السيد "رمطان لعمامرة" ذلك اليوم، هذا الأخير الذي كان قد وعدها في بداية الأزمة باعلامها بكل مستجد وبالحقيقة سارة كانت أو محزنة–حسب نفس الرسالة- وفي زيارة ل"الجلفة انفو" إلى بيت الفقيد بحي "المستقبل" بعاصمة الولاية، التقت فيها بإخوته ووالدته السيدة "سعيد عيشة"، التي كانت في حالة نفسية سيئة، بسبب حزنها على ابنها الذي لم تطمئن بعد على وضعيته إن كان حيا أو ميتا. حيث أكدت بأن لديها إحساسا يراودها بوجود ابنها على قيد الحياة، إضافة الى انعدام الدليل القاطع على وفاته، مما يُنغّص عليها ليلها ونهارها بسبب اختلاط الأمل بالألم، إلى درجة أنها لم تعترف بوفاته من خلال رفضها الإمضاء على أية وثائق متعلقة بذلك كوثائق الميراث. وكذا امتناعها عن استلام أية منح أو تعويضات من طرف الدولة بهذا الخصوص. كما لم تبد اهتماما -حين سألناها- بتسمية أحد المجمّعات السكنية باسم "تواتي الطاهر" السنة الفارطة، و ذلك لأنها لا تريد أي شيء بقدر ما تريد الحقيقة، منكرة بذلك وفاته مادام تم الاعلان عنها بتلك الطريقة. وكذا تجاهل السلطات للملف منذ ذلك الحين رغم إلحاحها للحصول على الاثباتات الرسمية والحاسمة والتي دفعت بها أخيرا الى الاستنجاد برئيس الجمهورية في رسالتها الأخيرة ... يذكر بأنه تم اختطاف الديبلوماسي "الطاهر تواتي" ابن الجلفة بتاريخ الخامس من آفريل سنة 2012 من طرف الجماعة الارهابية المسماة "التوحيد والجهاد"، حيث كان يشغل منصب نائب القنصل بالقنصلية الجزائرية ب "غاو" شمال مالي، وكان قد احتجز لمدة خمسة (05) أشهر رفقة ستة من زملائه من بينهم القنصل الجزائري، الذي توفي متأثرا بالمرض، بعد أن تم اطلاق سراحهم جراء المفاوضات مع السلطات الجزائرية، باستثناء "الطاهر تواتي" الذي أعلنت اغتياله الجماعة الارهابية بتاريخ الفاتح من سبتمبر من نفس السنة، من خلال تسجيل فيديو غير كامل تناقلته وسائل الاعلام العالمية و تم اعلان وفاته بعد ذلك من خلال بيان مقتضب لوزارة الخارجية. صحفي الجلفة إنفو رفقة أخ "الطاهر تواتي" نسخة من رسالة والدة الديبلوماسي "تواتي الطاهر" إلى رئيس الجمهورية