ووري الثرى أمس جثمان عمار رواي لاعب فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم بمقبرة العلمة (سطيف) و ذلك في أجواء جنائزية مهيبة بحضور وزير الشباب والرياضة و السلطات المحلية ووجوه سياسية و رياضية معروفة و مواطنين. و قد انطلق الموكب الجنائزي في حدود منتصف النهار من منزل عزاء الفقيد بوسط مدينة العلمة (25 كلم شرق سطيف) مسقط رأس الفقيد نحو مسجد "ليث بن سعد" حيث أقيمت صلاة الجنازة لينقل بعدها إلى مثواه الأخير. وعلى هامش مراسم جنازة الفقيد صرح وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، بأن رحيل هذا البطل خسارة كبيرة للحركة الرياضية الوطنية و حدثا محزنا وأليما بالنسبة لكل الشعب الجزائري. من جهته قال رشيد مخلوفي أحد رفاق الراحل ضمن فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم :"رحيل عمار رواي خسارة لأسرته و لكل الجزائري كان سندا لفريقنا التاريخي سواء كنا على الميدان أو خارجه" مضيفا أنه "كان خفيف الظل و جد مرح". بدوره صرح محمد معوش الذي كان رفيقا آخرا لفقيد الجزائر ضمن الفريق الأسطوري لجبهة التحرير الوطني : "كلما نتكلم عن عمار رواي لا يمكن أن نعطيه حقه لقد كان مواطنا بأتم معنى الكلمة و كان لا يهاب اللعب الخشن و يقوي معنويات رفاقه". و أضاف معوش: "برحيل عمار رواي يكون فريق جبهة التحرير الوطني قد فقد 22 لاعبا بطلا و لم يتبق سوى 10 منهم على قيد الحياة. "