استشهد علي السويطي، القيادي في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، إثر قصف إسرائيلي لمنزل كان فيه ببلدة بيت عوا غرب الخليل جنوب الضفة الغربية. وحاصرت قوات كبيرة من جيش الاحتلال تصاحبها عشرات الآليات العسكرية البلدة منذ ساعات الفجر الأولى، ثم ضيّقت الخناق على المنزل الذي كانه به الشهيد علي السويطي 40 عاما وطلبت من جميع المتواجدين المغادرة. وقال شهود عيان إن الشهيد رفض المغادرة والاستجابة لنداءات الاستسلام التي وجهت له عبر مكبرات الصوت، فباشرت قوات الاحتلال إطلاق الرصاص والصواريخ على المنزل ثم هدّمته بجرافات ثقيلة. وبعد انتهاء القصف، أفاد الشهود أن الجرافات أزالت الركام وأخرجت جثمان السويطي، وسار جنديان إلى سحب الجثمان المهشم بحبل، وأكد شهود آخرون أن الجنود أطلقوا النار على الجثمان بعد إخراجه. وفي محيط المنزل المستهدف اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال التي أطلقت القنابل الغازية والمدمعة تجاههم، مما أدى إلى إصابة خمسة منهم بجراح طفيفة ومتوسطة. وبعد انسحاب قوات الاحتلال من المكان، حمل مئات المواطنين الشهيد على أكتافهم وشيعوه إلى مقبرة البلدة وسط هتافات مطالبة بالوحدة والانتقام. وتتهم إسرائيل الشهيد السويطي بالمسؤولية عن عملية قتل فيها عدد من جنود الاحتلال غرب الخليل عام 2004. من جهتها، أكدت حركة حماس أن جيش الاحتلال مثل بجثمان الشهيد، معتبرة عملية اغتياله صفعة في وجه مبعوث الأمريكي للسلام في المنطقة جورج ميتشل الذي جاء ليحيي المفاوضات العبثية. وقال عضو المجلس التشريعي عن الحركة محمد مطلق أبو جحيشة إن هذه الجريمة البشعة تعكس مدى خلو جيش الاحتلال النازي من الأخلاق والقيم الإنسانية، مضيفا أنه تم التمثيل بالشهيد بأبشع صورة. وأضاف أن من رسائل عملية الاغتيال أنه يجب أن ينتهي التنسيق الأمني، ويجب أن تنتهي عملية سجن السجين لأخيه السجين. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن قوة من حرس الحدود يؤازرها جنود وعملاء من جهاز الأمن الداخلي شين بيت، عمدت إلى تصفية علي السويطي بعد 6 أعوام من المطاردة. وأضاف البيان أن السويطي شارك في هجوم قبل 6 سنوات أسفر عن مقتل عنصر في جهاز حرس الحدود التابع للشرطة.