أكد وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الجزائرية بالخارج السيد جمال ولد عباس أمس بالجزائر العاصمة أن قطاعه صرف لحد الآن 19 مليار دينار لتعويض ضحايا المأساة الوطنية. وأوضح الوزير في تصريح للصحافة على هامش أشغال ملتقى دولي حول ضحايا الإرهاب والمصالحة الوطنية قائلا: لقد صرفنا 19 مليار دينار لتعويض ضحايا المأساة الوطنية من بين مبلغ 3ر26 مليار دينار تم تخصيصه لهذا الغرض من قبل الحكومة. وأضاف في هذا الصدد انه ولحد الآن فان جميع ضحايا المأساة الوطنية تحصلوا على تعويضاتهم . وفي رد على سؤال حول حقيقة ما إذا كانت هناك اعتداءات ضد نساء بحاسي مسعود أكد السيد ولد عباس لقد اتصلت هاتفيا بصفة شخصية مع والي ولاية ورقلة ورئيس أمن ولاية ورقلة والمدير العام بالنيابة للأمن الوطني(...) وتبين أن امرأتين فقط أودعتا شكوتين خلال الأسابيع الأخيرة على مستوى حاسي مسعود داعيا في ذات الصدد إلى عدم تضخيم هذه المسالة. من جهة أخرى أوضح الوزير ولد عباس أن المصالحة مكنت الجزائر من استعادة مكانتها على الساحة الدولية. وأوضح السيد ولد عباس لدى تدخله في افتتاح اشغال ملتقى دولي حول ضحايا الارهاب والمصالحة الوطنية انه بفضل ارادة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ومن خلال الميثاق من اجل السلم والمصالحة الوطنية استعادت الجزائر مكانتها على الساحة الدولية . وأضاف في ذات الشأن أن الجزائر التي جابه شعبها الارهاب بمفرده خلال فترة التسعينيات هي حاليا تستشار على المستوى الدولي بالنظر الى تجربتها المميزة في مكافحة الإرهاب. من جهتها أشارت رئيسة المنظمة الوطنية لضحايا الارهاب السيدة فاطمة الزهرة فليسي ان منظمتها كانت من بين الذين ساندوا مسعى رئيس الجمهورية نحو المصالحة الوطنية وذلك عن قناعة لاغلبية ضحايا الارهاب. وفي ذات الصدد نوهت السيدة فليسي بنتائج هذه المصالحة الوطنية اصبحت كما قالت واضحة في جميع الميادين الاقتصادية منها والاجتماعية. للاشارة فان اشغال الملتقى تتواصل لمدة يومين على شكل أربعة ورشات تتعلق بمواضيع الترية وثقافة السلم والاسلام والسلم ومكافحة الارهاب والتعاون الدولي الى جانب موضو المصالحة الوطنية.