أعلنت إيران أنها ستسمح لأهالي ثلاثة أمريكيين محتجزين فيها بتهمة دخول البلاد بطريقة غير شرعية بزيارة أبنائهم في السجن. وقال منوشهر متكي وزير الخارجية الإيراني للتليفزيون الإيراني إن الحكومة قد أمرت بعثتها في الأممالمتحدة بنيويورك بإصدار تأشيرات سفر لهذا الغرض. وأضاف متكي إن القرار اتخذ لاعتبارات إنسانية، كما ذكر التليفزيون الإيراني. وكانت طهران قد اتهمت كلا من شين بوير وسارة شراود وجوش فتال بعبور حدودها بطريقة غير شرعية وبالتجسس. كما وجهت للثلاثة الذين احتجزهم حرس الحدود في 31 جويلية من العام الماضي تهم وجود صلات لهم بالاستخبارات الأمريكية. غير أنه لم يحدد بعد تاريخ للزيارة. والثلاثة أصدقاء تخرجوا من جامعة كاليفورنيا الشهيرة في بيركلي بالولايات المتحدة. وتقول عائلاتهم إنهم كانوا يتنقلون في منطقة كردستان بشمالي العراق، وإنهم إذا ما عبروا الحدود إلى إيران فإن ذلك سيكون سهوا. وتقول سيندي هيكي والدة بوير إن هذه هي ثالث مرة خلال الأسابيع القليلة الماضية تبلغ فيها الأسر بإمكانية زيارة أبنائها. وكان متكي قد أعلن في ديسمبر الماضي تقديم الثلاثة للمحاكمة، دون أن يحدد طبيعة التهم ضدهم. وصرح وزير الخارجية الإيراني الإثنين بأن بلاده قد اتخذت قرار منح تأشيرات الزيارة للأسر قبل زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قمة نز التسليح النووي هذا الشهر. وقد حاولت الأسر لقاء أحمدي نجاد لمناشدته بشأن أبنائهم، لكنها لم تفلح في ذلك. وكانت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية قد دعت طهران لإطلاق سراح الثلاثة، قائلة إنه لا أساس لأيّ تهم قد توجه إليهم.