أكد وزير الطاقة مصطفى قيتوني، أمس، بالكويت، أن اجتماع المجلس الوزاري 99 لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط (أوابك) كان «مثمرا ومنسجما». أوضح الوزير، أنه لمس تقاربا في وجهات نظر بين دول المنظمة فيما يخص تطورات السوق النفطية العالمية، ما يعزز من مكانة أوابك كفاعل محوري في الساحة النفطية العالمية، وفي تفاعلها مع المنظمات الطاقوية الأخرى. وأفاد قيتوني في تصريح له، على هامش مشاركته في فعاليات الاجتماع التاسع والتسعين (99) للمجلس الوزاري لأوابك، أن الاجتماع سمح للدول الأعضاء بالاطلاع ومناقشة نتائج وتوصيات اللجان التقنية للمنظمة، انطلاقا من التطورات الحاصلة على صعيد السوق النفطية العالمية. وتابع الوزير يقول، إن الاجتماع عكف أيضا على دراسة وبحث عديد الملفات، أبرزها مشروع «البنك المعلوماتي للمنظمة» وكذا «الملفات المرتبطة بالقضايا البيئية والمناخية» والتي تبحث المنظمة عن إيجاد حلول ناجعة لها، فضلا على دراسة المسائل التنظيمية وتقييم نشاطات المنظمة والتحضير للطبعة 11 للمؤتمر العربي للطاقة. وقبل ذلك، كان وزير الطاقة قيتوني قد استُقبل من طرف أمير دول الكويت صباح سالم الأحمد الجابر الصباح، حيث سلم له قيتوني رسالة أخوية من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. بدوره كلف أمير الكويت وزيره للطاقة بنقل رسالة أخوية مماثلة للرئيس بوتفليقة، مشيدا في ذات الوقت بالعلاقات الممتازة التي تربط البلدين. وتحتفل منظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط بالذكرى الخمسين لتأسيسها، حيث تم تسليم الجائزة العلمية لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط لسنة 2016 لمترشحين اثنين، حيث عادت إحداهما للجزائري جمال حربي نظير بحثه حول التداعيات الاقتصادية والبيئية لتكرير النفط. وتعتبر منظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط، منظمة دولية ما بين الحكومات، تأسست في 1968 من قبل الكويت وليبيا والسعودية وانضمت إليها الجزائر سنة 1972. ويكمن دور المنظمة، التي تتخذ من الكويت مقرا لها، في تنسيق السياسات الطاقوية للبلدان العربية بهدف تعزيز تطورها الاقتصادي. على الصعيد الجهوي، تركز المنظمة على تنظيم التعاون حول تطوير النفط والمشاريع الجماعية والاندماج الجهوي.