التصقت ساق أبي في السقف، علقت خصيتيه على النافذة،الرصاص يعاني من نوبة جنون، فردة حذائه اليمنى عند عتبة الباب، انتعلتها في رأسي..وخرجت.(فردة حذائه اليمنى عند عتبة الباب انتعلتها في رأسي..وخرجت) قفلة واسمة للعزم الذي لا يلين للخطوات التي سيمشيها الابن على طريق أبيه، ولن يحيد عنها هي ليست مجرد خطوات خطت طريقها في الرمال المتحرّكة. هي دروب شقّتها أقدام لم تهب البتر وها هو الحذاء شاهد عليها (انتعلها في رأسه) الرأس يحتوي العقل مركز التصميم والإرادة، بينما القلب هو مركز العاطفة وهذا دليل التصميم والإرادة بما لا يقبل الشك، وبرهان أيضا على أنها تستحق أن توضع على الرأس وكل جغرافيا القيم والمبادئ التي غيَّبت الوالد لن تثني الولد عن السير في طريق النور ودحر الظلمة والظلام، وكذلك فيها إيحاء على أن ما لقنه الوالد لابنه في صغره سيظل محفورا في رأسه، وإذا كانت قدم الضحية قد التصقت بالسّقف والخصيتين على النافذة، فليكن رأس ابنها قربانا هذه المرة.