تتواصل الحملات التحسيسية المكثفة من أجل التوعية من مخاطر الأنترنيت بالنسبة للأطفال بهدف من خلال الندوات واللقاءات التي تقوم بها مصالح أمن ولاية الجزائر التابعة للمقاطعة الإدارية الدار البيضاء آخرها كانت قبيل عطلة الشتاء بأيام فقط بمشاركة عدد كبير من الأولياء، الأساتذة، الناشطين الحقوقيين وغيرهم من شرائح المجمتع المدني هذا ما وقفت عليه جريدة «الشعب» التي تتابع عن كثب مثل هذه المواضيع الهامة من خلال الفضاء المخصص للجزائري الصغير للمساهمة في حمايته. تعتبر الشرطة جهازا مهما في المجمتع الجزائري بالنظر إلى الخدمات الراقية التي يقدمها في كل الأصعدة بداية من فرض الأمن والإستقرار بالمدن، التدخل في الحالات الضرورية حتى لا تكون هناك فوضى، محاربة الآفات الإجتماعية بكل أنواعها، المخدرات، العنف، السرقة، الإعتداءات على الأشخاص والأملاك، هذا ما أهلها إلى أن تكون أقرب إلى المواطن الجزائري من خلال فتح أبوابها لإستباله الراغبين في الإدلاء بتصريحات، شهادات، شكاوي وغيرها ما يعني أنها جزء مهم من المجمتع الذي نعيش فيه وعلينا أن نساعد الشرطة في تأدية مهامها على أكمل وجه حتى نحمي أنفسنا وخاصة الأطفال الذين هم أكثر عرضة للأمور سالفة الذكر لأنهم لم يصلوا إلى مرحلة النضج بدليل الحملات التحسيسية التي تنظم آخرها كان في الأيام القليلة الماضية. شهد اليوم التحسيسي المفتوح الذي نظم بمدرسة عبد القادر بقالم 1 و بقالم 2 بدرقانة «برج الكيفان» محاضرات خاصة بضرورة مراقبة الأطفال عند إستعمالهم للأنترنيت هذا الفضاء الواسع لحمايتهم من المخاطر التي قد تنجم عنه مثلما كان عليه مؤخرا مع لعبة «الحوت الأزرق» الذي أثارت الكثير من الجدل وراح ضحيتها عدد كبير من البراعم كل ذلك لأنهم لم يجدوا المتابعة من طرف الوسط العائلي والمدرسي وحتى المجمتع الذي أصبح لا يرحم ما يعني أنه حان الوقت من أجل تظافر الجهود بين الأجهزة الأمنية، الأولياء، المدرسة وكل أفراد المجمتع حتى جيل الغد من كل المخاطر التي تحدق بهم في ظل الوضع الذي يحيط بالجزائر حتى لا تكون له إنعكاسات سلبية مستقبلا. سعودي سلمى: نهدف للتوعية بمخاطر الأنترنيت على الطفل وبهذا الصدد أكدت سلمى سعودي ملازم أول للشرطة ورئيسة خلية الاصغاء و الاتصال لأمن المقاطعة الإدارية الدار البيضاء أن الهدف المباشر من هذه الأيام التحسيسية هو نشر الوعي وسط الأطفال قائلة «يدخل هذا اليوم التحسيسية في إطار الحملات التي ننظمها بصفة دورية والهدف المباشر منها يكمن في نشر الوعي لدى الطفل بعد تبيان سلبيات الإفراط في استعمال الانترت وفي نفس الوقت حتى نحث الصغار على ضرورة حسن إستغلال فضاءات تسلية تفيده و تحافظ على سلامتهم النفسية، الجسدية في آن واحد إبراز المخاطر التي قد تنجم الألعاب الإليكترونية ليس من باب التحسيس فقط بل من اجل عدم اتباع الفضول بعد الضجة التي أحدثتها لعبة الحوت الأزرق في الوسط الجزائري». أضافت محدثتنا في ذات السياق « ولهذا الغرض مصالح امن ولاية الجزائر نظمت حملة تحسيسية شاملة وواسعة الأبعاد حول الاستعمال السيئ للإنترنت والتحذير من الالعاب الالكترونية لأنها قد تكون خطيرة في بعض الأحيان ولا تكون مجرد لعبة، من خلال إلقاء درس حول أخطار هذه الفضاءات وتبيان كيفية استعمال هذه الشبكة لما يخدم فائدة الطفل المتمدرس وطرق الوقاية في الادمان على مواقع الترفيه و التسلية بحضور أخصائيين نفسانيين تابعين لمصالح امن ولاية الجزائر، حيث أعطوا آليات التعامل مع هذه الشبكة و كيفية إعادة ادماج الأطفال المدمنين عليها في الوسط الإجتماعي واصلت الملازم الأول قائلة «كما سجلنا حضور اساتذة من مؤسسات تعليمية أخرى من اجل تعميم الفائدة عفلى جميع التلاميذ في مختلف الأماكن بالعاصمة بالنظر إلى جدية الموضوع وحساسيته لأنه يمس أهم شريحة في مجمتعنا خاصة أنهم لم يصلوا إلى درجة كافية من الوعي، ومازاد من جدية هذا اليوم التحسيسي تواجد الأولياء في حد ذاتهم في هذه الحملة التحسيسية التي عممت بكامل اقليم ولاية الجزائر وهي تدخل في سلسلة الحملات التحسيسية التي تقوم بها المديرية العامة للأمن الوطني في مجال التوعية حت نحافظ على أطفالنا ولا نحميهم من الإنجرار خلف شبح الإدمان على الإنترنيت لأنها تحمل نسبة كبيرة من المخاطر التي قد تؤذيهم أكثر مما تنفعهم وستكون هناك حملات تحسيسية أخرى في هذا المجال وكذا مجال مكافحة المخذرات لأن الشرطة يعتبر جهاز قريب جدا من الطفل بحكم التعامل المباشر معه وهذا ما نطمح لتدعيمه من خلال هذه الأيام التحسيسية المهمة إيصال الرسلة على أكمل وجه». إستجابة واسعة لدى الأولياء من جهتهم أولياء التلاميذ هم أيضا إستحسنوا هذا اليوم التحسيسي لأنه يعنى بأطفالهم بصفة مباشرة واكدوا أنهم سيقدمون الدعم اللازم لعناصر الشرطة والأساتذة بهدف الوصول إلى نتائج إيجابية مستقبلا تحمي أبنائهم من مخاطر الأنترنيت والمخذرات بعد المشاهد المرعبة التي سجلت في الفترة الماضية إضافة إلى العمل كيد واحدة للقضاء على العمالة التي تعتبر هاجس آخر أصبح يلاحق حماة الغد خاصة في فترة العطل المدرسية عندما يلجأون إلى العمل لتوفير الأموال التي تسمح لهم بشراء مستلزماتهم بعد العودة إلى مقاعد الدراسة، نفس الأمر بالنسبة للأساتذة الذين أكدوا أنهم لن ينجحوا في مهمة تعليم الأجيال دون مساعدة الأسرة وكل الفاعلين في المجمتع حتى تعود الأمور إلى ما كانت عليه في السابق أو بالأحرى في الزمن الذهبي عندما كان الكبار ينصحون الصغار مهما كانت صفتهم، أساتذة، جيران، أفراد العائلة الكبيرة والصغيرة وغيرها. وبالتالي فإننا بحاجة إلى مثل هذه الأيام التحسيسية من أجل إيصال المعلومة للطفل الجزائري حتى ينموا جسميا وذهنيا ويكون متشبع بثقافة قوية تبنى على مقومات المجتمع الجزائري وفقا لأسس الدين والعادات والتقاليد الموروثة عن أسلافنا، وفي نفس الوقت تعتبر فرصة من أجل التعريف بمهام الشرطة التي تهدف إلى حماية الأطفال حتى لا يخافون من عناصرها مثلما وقفنا عنده لدى البعض ومن جهة أخرى حتى يقدمون لهم الدعم من خلال التبليغ عن زملائهم الذين يدمنون على المخدرات أو في حالة دخول المواقع التي تشكل خطرا على حياتهم وفي الأخير كلنا من أجل مجتمع سليم ويد واحدة لحماية أطفالنا لأنهم مسقبل الأمة وحماتها وقبل تسليمهم المشعل يجب حمايتهم وتوفير كل الظروف الملائمة لعيش طفولتهم كما يجب».