كشفت المختصة النفسانية وعضو جمعية “زهرة بلادي” وهيبة سويداني أن أزيد من 20 حالة تعاطي مخدرات سواء لدى الشباب أو الأطفال على مستوى حي باب الوادي تسجل يوميا وتطلب التكفل النفسي والعلاج من الإدمان وهي ظاهرة خطيرة خاصة أن بعض الحالات تعود لأطفال من الطور التعليمي الأول كما تشمل الأحياء الراقية. ووجهت المتحدثة بالمناسبة نداء الى الأولياء من أجل متابعة ومرافقة أبناؤهم عبر مختلف المراحل الدراسية والتكوينية ومراقبة سلوكهم حتى لا يقعوا في فخ المخدرات ومروجيها. نظمت مصالح أمن ولاية الجزائر أول أمس، بساحة الكيتاني بباب الوادي بالعاصمة يوما تحسيسيا توعويا تحت شعار “أخطار المخدرات وانعكاساتها وتأثيراتها السلبية “ لفائدة العائلات وتلاميذ المدارس والشباب وذلك بمساهمة ممثلي المجتمع المدني. وأوضح الملازم أول إبعزاتن مولود المكلف بالإعلام لأمن ولاية الجزائر أن الحملة التحسيسية التي تتزامن مع العطلة المدرسية الربيعية فرصة للتقرب من التلاميذ والشباب الذين يقصدون هذا الفضاء للتسلية والترفيه حتى يتسنى لهم التعرف على خطورة استهلاك المخدرات على الصحة الجسدية والنفسية وانعكاساتها السلبية على استقرار المجتمع وذلك من خلال تقديم شروحات وافية. وأضاف أن الهدف من اليوم التحسيسي هو الوصول إلى توعية أكبر عدد من الأطفال والشباب والأولياء من مرتادي الساحة التي تقع بأحد أعرق الأحياء الشعبية بالعاصمة. كما يندرج ضمن رزنامة المواعيد التحسيسية التي تنظمها المديرية العامة للأمن الوطني بالتنسيق مع مختلف خلايا الإصغاء وعددها 13 خلية على مستوى العاصمة لتعريف التلاميذ بمخاطر استهلاك المخدرات بكافة أنواعها. وأشار إلى أنه إضافة إلى تأمين الفضاءات العمومية ضمن الخطة الأمنية المحكمة التي ضبطتها المديرية العامة للأمن الوطني بمناسبة العطلة المدرسية الربيعية تسعى مصالح أمن ولاية الجزائر جراء تنظيم مثل هذه اللقاءات التحسيسية الدورية إلى توعية مختلف فئات المجتمع من مخاطر تعاطي المخدرات وخاصة لدى فئة الأطفال والشباب. وأبرز المتحدث أن اليوم التحسيسي يأتي تعزيزا للجانب الردعي الذي تقوم به الفرق العملياتية لجهاز الأمن الوطني للحد من ظاهرة انتشار المخدرات. واستقطب معرض الصور والملصقات حول مخاطر والنتائج السلبية لتعاطي المخدرات بأنواعها فضول وشغف الأطفال والشباب وحتى الأولياء الذين تخوفوا من سقوط أبنائهم في فخ الإدمان وباقي الآفات الاجتماعية كانتشار العنف والجريمة في الوسط المدرسي .وتلقوا شروحات وافية وتوضيحات من طرف طاقم الأخصائيين النفسانيين حول الظاهرة وكيفية معالجتها. من جهة أخرى، عرضت مصالح الشرطة العلمية في جناحها الوسائل والتقنيات العلمية التي تساعد على اكتشاف المخدرات. كما تم عرض إحصائيات بخصوص الأشخاص المدمنين الذين استفادوا من مساعدات مباشرة من قبل مصالح الأمن للتخلص من إدمانهم