تكوين نوعي يؤهلهم للتصدي لمختلف التهديدات الأمنية تعززت، أمس، صفوف الشرطة ب2568 عون أمن، بينهم 346 امرأة، سيسهرون رفقة زملائهم على أمن وسلامة الوطن والمواطن بالتصدي لمختلف التهديدات الأمنية التي قد تواجه البلاد. تخرج الدفعات أشرف عليه وزير الداخلية والجماعات المحلية نورالدين بدوي والمدير العام للأمن الوطني اللواء هامل عبد الغني، بحضور أعضاء من الحكومة وإطارات من الأمن الوطني ومختلف الأسلاك المشتركة إلى جانب ممثلين عن الجمعيات المدنية وذلك بمدرسة الشرطة بالدار البيضاء. بداية مراسم حفل التخرج كانت من خلال تنصيب مربعات الاستعراض بساحة العلم وتفتيشها من طرف وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة العمرانية والمدير العام للأمن الوطني اللواء هامل عبد الغني، تبعها خروج الطلبة المتفوقين وسط الساحة لتقليدهم الرتب من طرف عدد من أعضاء الحكومة حضروا الحفل. وعقب تفتيش المتخرجة نوه مدير المدرسة عميد الشرطة جبايلية علي في كلمة ألقاها بالمناسبة بالدور الذي يضطلع به رجال الأمن، مما يؤهلهم لأداء مهامهم بكل احترافية، خصوصا وأن برنامج التكوين يشهد تحديثا مستمرا ليواكب آخر المستجدات والتطورات، ما يولد، بحسبه، كفاءات بشرية على استعداد تام لتجاوز أصعب التحديات. وأبرز جبايلية في كلمته، مختلف الجهود التي مافتئت تبذلها المؤسسة الأمنية لتحسين مستوى التكوين والتأهيل لبلوغ الاحترافية في العمل الشرطي. وفي هذا المقام أكد مدير المدرسة أن الدفعة المتخرجة التي ضمت 7 مدارس، حملت اسم شهيد الواجب الوطني عون الشرطة بوسلامة عيسي، تلقت تكوينا نظريا وتطبيقيا بالمدرسة لمدة 12 شهرا، شمل جل التخصصات والتدريبات التي تتمشى ومختلف التطورات التي تعرفها الجريمة اليوم. جهاز عصري ومتطور مع ضرورة الالتزام بالانضباط والعمل على ردع الجريمة أعرب مدير المدرسة الأهمية التي يكتسيها التكوين والتأهيل للتمشي مع التطورات التكنولوجية التي تعرفها الجزائر والعالم ككل وهو ما يستدعي، بحسبه، التحكم في التقنيات الحديثة.ليؤكد «أنه وبعد أن طبقت هذه الدفعات جميع البرامج الدراسية البيداغوجية المقررة وبعد تزويدهم بالعلوم والمعارف الضرورية النظرية منها والتطبيقية وفق متطلبات العصرنة واحترافية الجهاز»، مضيفا ان ذلك أصبح لزاما على أفراد هذه الدفعات الالتزام أكثر بمهامهم الأمنية، جاعلين هدفهم صون الوحدة وما يمليه عليهم الواجب المقدس ضمن جهاز عصري ومتطور، مع ضرورة الالتزام بالانضباط والعمل على ردع الجريمة وحفظ النظام العام واحترام حقوق الإنسان وتطبيق القانون. وتواصلت بعدها مراسم الحفل بأداء الدفعة المتخرجة لقسم الإخلاص، حيث تعهدت بالسهر على خدمة الوطن ليفسح المجال بعدها للمتخرجين الذين أدوا عديد اللوحات الاستعراضية الخاصة بمختلف الحركات الرياضية والقتالية ورياضات الدفاع الذاتي المتمثلة في الكينغ فو، الكراتي دو والجيدو. مناورات استعراضية تعكس التكوين أثناء مختلف مراحل التربص مناورات استعراضية عكست التكوين الجيد الذي يتلقاه الشرطي أثناء مختلف مراحل التربص واستعداده البدني والنفسي لتحمل الصعاب والشدائد أثناء تأدية واجبه المتمثل في حماية المواطن ليختتم الحفل بتجسيد مجموعة من أفراد الشرطة، خريطة إفريقيا والعلم الوطني. ليفسح المجال بعدها الى تكريم عائلة شهيد الواجب الوطني عون الشرطة بوسلامة عيسي من طرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، الشهيد من مواليد 30 أفريل 1972 بسيدي امحمد، ولاية الجزائر، انخرط في صفوف الأمن الوطني بتارخ 4 افريل 1993 بقي يمارس مهامه الى غاية 4 ماي 1994، حيث باغتته أيادي الغدر رميا بالرصاص على إثر اعتداء إجرامي استهدف مركز الشرطة «بازيتا» بباب الوادي.