أشواط كبيرة من الإصلاحات قطعتها البلديات إلى غاية إشراك المواطن في تسيير شؤونه المحلية أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية باتنة، المهندس نور الدين ملاخسو، أن الجزائر قطعت أشواطا كبيرة في تحسين خدمة المرفق العام، وعصرنته، خاصة مع الإمكانيات الكبيرة والأغلفة الضخمة التي منحتها الدولة للبلديات لتحسين خدماتها العمومية والتكفل بانشغالات المواطن. وتعتبر البلدية حسب السيد ملاخسو القاعدة اللامركزية والمكان الأمثل لممارسة حق المواطنة، كما تشكل فاعلا محوريا في تهيئة الإقليم والتنمية المحلية والخدمة العمومية الجوارية، وهو ما بنى عليه برنامجه الانتخابي، حيث أشار المتحدث إلى حرصه على تدعيم الديمقراطية التشاركية من خلال فتح أبواب البلدية للجميع للمساهمة في تطوير البلدية وتعميق التنمية المحلية بها. ويعتبر السيد ملاخسو أن البلدية ما تزال تحتاج للمزيد من القوانين التي تزيد من صلاحيات الأميار في دفع عجلة التنمية المحلية، يتكيف مع التحولات الجديدة خاصة سلسلة الإصلاحات المعتمدة على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويتأتى ذلك من خلال إشراك هذه الجماعة المحلية في الإصلاحات التي باشرتها الدولة وحرص رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، على جعل التنمية المحلية بالبلديات أولوية الأولويات، إضافة للانفتاح الكبير الذي أبداه والي باتنة عبد الخالق صيودة في العمل مع المنتخبين المحليين. ولضمان تسيير حقيقي وفعال للبلدية بشقيها، الخدماتي والإنمائي فلا بد حسب ملاخسو من وجود جهاز إداري ذو كفاءة وخبرة، يعتمد على تقنيات وأساليب حديثة في الاتصال وتقديم الخدمات، وقادر على التخطيط والاستشراف، وهو ما عكفت عليه الدولة الجزائرية عبر تاريخ البلدية في الجزائر قبل 50 سنة، إضافة إلى ضرورة تمتع المجلس المنتخب بالسلطات والصلاحيات التي تمكنه من التواصل المباشر مع المواطنين، وهي التطورات التي شهدتها بلدات الجزائر عبر تاريخها. وأشار ملاخسو نور الدين إلى تسطير مصالحه لبرنامج هام للاحتفال باليوم الوطني للبلديات، تحت شعار»بلدية باتنة تاريخ ، مسيرة»من خلال تنظيم معرض خاص بالتعريف بالبلدية، يشمل أرشيف مداولات منذ سنة 1884 إلى غاية 1962، إضافة إلى القانون الجزائري من سنة 1898 إلى غاية 1900، وكذا سجلات الحالة المدنية لمواليد 1890، وغيرها من السجلات الأخرى الخاصة بالحالة المدنية. وتأتي هاته الاحتفالية حسب مير باتنة، تثمينا للهيكل الهام والمرفق الإداري لتأكيد حرص الدولة الجزائرية على مدرا السنوات السابقة في تحسين الخدمة العمومية كما تعد فرصة لإطلاع المواطن على الدور المنوط للبلدية، في إطار مشاركته في تسيير شؤونه المحلية. وأكد ملاخسو على حرص السلطات العليا ورعايتها للبلدية من خلال الدساتير والقوانين التي أمدتها بصلاحيات أكبر لتفعيل وتعزيز العمل الديمقراطي التشاركي، مشيرا أن البلدية تعرف تنمية كبيرة في مختلف القطاعات الحيوية وعلى جميع الأصعدة يعكس حجم المسؤولية الملقاة على عاتق المنتخبين وتقريب الإدارة من المواطن، وهو الرهان الذي نحرص في المجلس البلدي المنتخب حديثا على تجسيده ميدانيا بعصرنة الإدارة والذهاب نحو إدارة إلكترونية تغني المواطنين عن طوابير البيروقراطية. الديمقراطية التشاركية رهان كسبناه وفي هذا يوضح محدثنا أن الحكومة الجزائرية وضعت نصب عينيها «الإدارة الإلكترونية» لتحسين الخدمة العمومية، حيث يعتبر استخراج الوثائق في الجزائر والتطورات التي عرفها أحد مظاهر هذه الإدارة الالكترونية والقضاء على البيروقراطية التي لطالما اشتكى منها المواطنون، حيث أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي حسبه أن الحكومة تهدف إلى إدارة إلكترونية عصرية سريعة مبنية على تكنولوجيات الإعلام والاتصال. وفي هذا السياق كانت وزارة الداخلية قد اتخذت عديد الإجراءات والتي طبقتها بلدية باتنة من أجل تقديم خدمة عمومية نوعية للمواطنين الذين أصبح بإمكانهم استخراج جميع لوثائق المتعلقة بالحالة المدنية، من أقرب بلدية ممكنة في كل جهات الوطن، زيادة على بطاقات التعريف وجوازات السفر البيومترية. بالمقابل أكد ملاخسو حرص مجلسه البلدي على ربط علاقات متينة مع تنظيمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، والتعاون مع البلديات المجاورة لتنفيذ المشاريع وتجاوز العجز المالي وتنمية الاستثمارات المحلية. وختم المتحدث تأكيده بإعطائه لتعليمات صارمة لكل النواب ومندوبي الملحقات على ضرورة تقديم خدمة عمومية جيدة وتوفير كل الظروف الملائمة لجميع المواطنين وطلب المير في ذات السياق من الجميع التعامل مع هذا الملف بكل اهتمام وحرص شديد مع التطبيق الصارم للتعليمات والتوجيهات التي سيقف شخصيا على متابعتها وهذا من أجل تكفل أفضل بانشغالات المواطنين وتقريبهم من الإدارة مع الأخذ بعين الاعتبار كل متطلبات المواطن والإسراع في تقديم الخدمة له خاصة فيما تعلق باستخراج الوثائق التي يحتاجها بصفة يومية.