قال المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستانوباكستان إن شبكة القاعدة تراجعت قدراتها بشدة بفضل ما أسماه الجهود الأمريكيةالباكستانية المشتركة. وقال ريتشارد هولبروك في مؤتمر صحفي مشترك في إسلام آباد مع وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قرشي، إن باكستان أحرزت تقدماً في الحرب، لكن ذلك لا يعني نهاية المطاف. وأضاف هذا صراع طويل وقاس، ويجب القيام بكثير من الأمور. وجاء المؤتمر الصحفي للموفد الأمريكي بعد غارة نفذتها طائرة، يعتقد أنها أمريكية، أمس الأول، في إقليم شمال وزيرستان، أسفرت عن مقتل 14 شخصا. وقال هولبروك في ختام زيارته لباكستان أن زعيم القاعدة أسامة بن لادن وزعيم حركة طالبان الملا عمر مختبئان في مكان ما على الحدود الباكستانية الأفغانية. وأضاف كثير من رفاقهم اعتقلوا أو قتلوا حتى إن هذين الشخصين ما زالا هاربين لكنهما تحت ضغوط مكثفة. وكان الموفد الأمريكي أثنى على دور إسلام آباد في الحرب ضد الإرهاب، وشدّد على دعم الولايات لمتحدة الصادق لهذا البلد. وبخصوص الوضع في أفغانستان وصفه تقرير للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأنه خطير على نحو متزايد، وقال إن العنف استمر في التزايد في الأشهر الأخيرة. وتحدث تقرير ربع سنوي للأمين العام للأمم المتحدة رفعه إلى مجلس الأمن عن تزايد الهجمات العشوائية للعناصر المناهضة للحكومة ضد الأهداف المدنية وممثلي الحكومة والقوات العسكرية الدولية. وأضاف استمر الاتجاه المقلق المتعلق بزيادة حوادث الشحنات الناسفة البدائية ووقوع هجمات انتحارية معقدة. وقال في هذا الصدد، إن الزيادة في الحوادث التي تضم شحنات ناسفة بدائية تشكل اتجاها مثيرا للقلق مع تسجيل أول أربعة أشهر من 2010 زيادة قياسية نسبتها 94 % بالمقارنة مع نفس الفترة من عام 2009. ورصد وقوع نحو ثلاث هجمات انتحارية أسبوعيا نصفها في جنوبأفغانستان. واعتبر أن التحول إلى شن هجمات انتحارية أكثر إحكاما يظهر قدرة متزايدة للشبكات الإرهابية المحلية المرتبطة بالقاعدة.