أشار بيان لوزارة الشؤون الخارجية الى أن الدورة الثالثة للحوار الاستراتيجي الثنائي بين الجزائروروسيا حول القضايا السياسية والأمنية قد انعقدت امس الثلاثاء بالجزائر العاصمة تحت رئاسة كل من وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، وكاتب مجلس الأمن لفيدرالية روسيا، نيكولاي بتروشيف. وأوضح نفس المصدر أن هذا اللقاء الذي يندرج في إطار التشاور المنتظم بين البلدين، قد سمح بتبادل «مكثف ومعمق» لوجهات النظر حول «الأزمات والنزاعات» في ليبيا ومالي ومنطقة الساحل والصحراء الغربية وسوريا والعراق. وأضاف نفس المصدر أن هذا اللقاء كان فرصة أيضا للتطرق إلى المسائل المتعلقة بمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والاستراتيجيات الشاملة للتصدي للتطرف ومكافحة الجريمة المنظمة العابرة للأوطان. وأشار البيان إلى أن الطرفين أعربا عن ارتياحهما «لنوعية» العلاقات الثنائية المتميزة بالتبادل «المنتظم والدائم» حول «القضايا ذات الاهتمام المشترك» وبالإرادة «المتجددة» لترقية هذه العلاقات «بشكل أكبر» و»تعزيز» الشراكة الاستراتيجية» القائمة بينهما في عديد المجالات. ومن جهة أخرى، أكد الطرفان على تمسكهما بضرورة العمل على ترقية «حلول سياسية» للأزمات عبر «الحوار والمصالحة، في إطار احترام المبادئ التي ينص عليها ميثاق الأممالمتحدة». وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، تم الاتفاق على «تعزيز» التشاور الثنائي والتنسيق على المستوى الدولي من أجل مواجهة هذا التهديد ولاسيما ذلك المتعلق بعودة المقاتلين الإرهابيين الأجانب. كما سمحت هذه الدورة، التي جرت في جو «وُدّي وبَنَّاءْ»، للبلدين «بالوقوف على توافق الرؤى» فيما يتعلق بمجمل القضايا التي تم التطرق إليها. ويقوم السيد نيكولاي بتروشيف بزيارة للجزائر تدوم يومين، على رأس وفد هام يمثل مختلف المؤسسات الروسية. كما شارك في هذه الدورة أيضا السيد ميخائيل بوقدانوف، نائب وزير الشؤون الخارجية لفيدرالية روسيا.