يرتقب أن يتم إيفاد لجنة وزارية إلى بجاية للقاء نقابة ‘‘كناباست‘' هذا الأسبوع، وذلك بعد الطلب الذي تقدّم به المجلس الشعبي الولائي، حيث أكّد على ضرورة إيجاد حلّ فوري ونهائي للإضراب المفتوح الذي دخل أسبوع الثالث، ممّا أثر سلبا على المردود الدراسي للتلاميذ. وجاء في البيان الذي تسلمت ‘الشعب' نسخة منه، أن الرئيس حدّادو مهني رفقة أعضاء من المجلس الشعبي الولائي ببجاية، التقوا نهاية الأسبوع مع وزيرة التربية والتعليم في مقر دائرتها الوزارية في الجزائر العاصمة، وأعربوا عن قلقهم إزاء الوضع الذي يشهده قطاع التربية، بعد دخول نقابة ‘‘كناباست‘' في إضراب غير محدّد، كما طلبوا من الوزيرة إيجاد حلّ للأزمة التي تشلّ القطاع عن طريق فتح أبواب الحوار. حيث لم تتمكن المديرية الوصية من تسوية النزاع على الصعيد المحلي، ووفقا للبيان نفسه، فقد أعربت الوزيرة عن استعدادها، لاستقبال ممثلي النقابة للخروج من الأزمة، وتمّ التوصل إلى اتفاق حول إيفاد لجنة مؤلفة من مفتشين إلى بجاية هذا الأسبوع، للنظر في جميع القضايا المتعلقة بمشاكل قطاع التربية. ومن جهتهم، أعرب التلاميذ وأولياؤهم عن استيائهم للإضراب، وطالبوا بدورهم باتخاذ إجراءات قانونية كفيلة بالعودة إلى مقاعد الدراسة، لأن هذا الإضراب سيؤثر على المستوى الدراسي للتلاميذ ومردودهم العلمي، خاصة أنهم يستعدون لامتحانات مصيرية تحدّد مسارهم المستقبلي. وفي هذا الصدد أكد إدير عن جمعية أولياء التلاميذ ،' نحن لسنا ضد حقوق الأساتذة، ولكن أين حقوق التلاميذ؟ إنهم قلقون جدّا وأصبحوا رهائن، وهذا الإضراب لا يخدم مصالحهم، ولا سيما المقبلون على الامتحانات، وندعو الأساتذة لتغليب مصلحة التلاميذ بانتهاج حوار بناء ومثمر، وكلّ مشكل له حلوله ويكفي أن تكون إرادة لتحقيق ذلك، كما ندعو السلطات للتدخل وتجنيب الطلبة شبح «السنة البيضاء». وللتذكير، فقد دخل الأساتذة المنضوون تحت لواء نقابة المجلس الوطني لمستخدمي التدريس «كناباست»، في إضراب مفتوح عن العمل يوم 16جانفي الماضي، للمطالبة بحلّ المشاكل العالقة خاصة ما تعلق بالشق المالي، إلى جانب المطالبة بالعدول على الخصم من أيام الاضراب من جهة ثانية، مؤكدين أن خيار الدخول في إضراب جاء بعد عدم استجابة المديرية الوصية لمطالبهم، خاصة وأن هناك وعود لم يتم تجسيدها وبقيت الأمور على حالها.