أعطى، مساء أمس، وزير الموارد المائية حسين نسيب إشارة امتلاء سد سكلافة العملاق المنجزة أشغاله ببلدية وادي مزي، قبل أن يقوم بإعادة تشغيله بصفة رسمية، وهو المشروع الواعد الذي تطلب غلافا ماليا إجماليا قدر ب700 مليار سنتيم، والذي من شأنه تخزين 42 مليون متر سنويا من المياه الصالحة للشرب وسقي 600 هكتار من الأراضي والمحيطات الفلاحية، أين قدم في ذلك الوزير، تعليمات صارمة، بزيادة رفع مستواه إلى 15 مليون متر مكعب، بما يضمن توفير 18 مليون متر مكعب من مخزون المياه الصالحة للشرب. كشف نسيب خلال وقوفه على الخسائر التي تعرض لها السد الجوفي بتاجموت جراء الفيضانات الأخيرة لوادي مزي، عن إيفاد مكتب دراسات متخصص لتقييم حجم الخسائر المادية، قبل أن يقوم بتخصيص غلاف مالي معتبر، من أجل إعادة الاعتبار لهذا السد الذي يضمن طاقة استيعاب سنوية تفوق 4.7 ملايين متر مكعب موجهة لسقي ما مجموعه 850 هكتار من البساتين والمزارع . وأبرز وزير الموارد المائية بذات الموقع أهمية وضع نظرة مستقبلية حول مساهمة المياه السطحية في تلبية احتياجات هذه الولاية سواء في السقي الفلاحي أوالمياه الصالحة للشرب وهي الولاية التي تعتمد حاليا على المياه الجوفية. وأوضح أن نسبة توزيع مياه الشرب على مدار الساعة بولاية الأغواط تقدر حاليا ب 23 في المائة، فيما يكمن الهدف في بلوغ 50 في المائة مع نهاية 2018. وشدد الوزير على ضرورة التشجير في الفضاء المحاذي للسد لحمايته من الأوحال وأيضا استغلال هذا الفضاء المائي لأغراض السياحة.