تحتضن دار الثقافة رشيد ميموني لولاية بومرداس وعلى مدار ثلاثة أيام الصالون الولائي الثامن للتكوين والتوجيه المنظم من طرف مديرية التكوين المهني والتمهين بمشاركة عدة مؤسسات ومعاهد وطنية متخصصة سعت إلى تقديم عروضها المفتوحة للشباب خلال دورة فيفري في طابع اخذ شكل الورشات الحية حاول من خلالها المتربصون نقل تجربتهم المهنية وعرض أهم الأنشطة والحرف اليدوية والتقنية التي يتلقونها داخل المراكز.. تزينت قاعة العروض لدار الثقافة والساحة المقابلة بمختلف العروض والأنشطة الحرفية والتقنية التي أبدعت في صنعها أنامل المتربصين عبر مختلف مراكز التكوين المتخصصة، حيث تم نصب خيم مفتوحة على الجمهور في شكل ورشات حية يقوم من خلالها الممتهنون بعرض نماذج وتجارب ملموسة لما أخذوه من مهارات وأخرى أخذت شكل المجسمات لبعض المشاريع المصغرة التي تم انجازها في ورشات التكوين التطبيقية كصيانة الآلات الميكانيكية والكهربائية، البناء والأشغال العمومية، الأنشطة الفلاحية وغيرها من التخصصات التقنية الأخرى. كما كان لبعض المراكز المهنية المتخصصة حضور قوي وثري بالنشاطات على غرار مركز برج منايل 2 المتخصص في الصناعات الغذائية والتحويلية وهذا بعرض نماذج لمختلف المنتجات الخفيفة كالأجبان ومشتقات الحليب وبعض المواد الخاصة بالتنظيف والصيانة المنزلية، ناهيك عن باقي التخصصات الأخرى التي كانت حاضرة بقوة في أجنحة المعرض كالصناعة التقليدية بكل فروعها وإبداعات المرأة المتربصة في مجال الطرز، الطبخ وصناعة الحلويات. في المقابل فضلت بعض المراكز عرض مدونة التخصصات المفتوحة وفرص التكوين المتوفرة لديها في مجال التسيير الإداري والمانجمنت، الإعلام الآلي وتكنولوجيا المعلومات، المحاسبة وتخصصات مرتبطة بالقطاع السياحي والفندقة التي تلقى هي الأخرى تجاوبا كبيرا من طرف المتربصين بالنظر إلى حجم الامتيازات التي توفرها للشاب المتخرج في ميدان الشغل وإنشاء مؤسسات مصغرة متخصصة تماشيا مع تحولات السوق الاقتصادي، وهي من أكبر التحديات والأهداف المسطرة من قبل مديرية التكوين التي تسير بخطى ثابتة نحو تدعيم وتشجيع هذا النمط من التكوين المرتبط مباشرة بالأنشطة الاقتصادية والصناعية الذي سيعود بالنفع المادي على حامل الشهادة والمساهمة في خلق مناصب شغل جديدة حسب تصريحات مدير القطاع صادق سعادنة. اللافت أيضا في الصالون هو حضور عدد من الشركاء الأساسيين مع قطاع التكوين المهني وبالأخص الوكالة الولائية للتشغيل التي تساهم بشكل فعال في امتصاص اليد العاملة المؤهلة من خريجي مراكز التكوين المهني والجامعة قدرتها مديرة الوكالة نجية لونيس بأزيد من 1500 تنصيب لحاملي الشهادات الجامعية وخريجي مراكز التكوين المهني في الإطار الكلاسيكي وعقود العمل المدعمة سنة 2017 وهذا من أصل 12641 تنصيب حققتها الوكالة مع تسجيل 738 تثبيت موزعة على حاملي الشهادات الجامعية ب 446 تثبيت و172 تثبيت لخريجي معاهد التكوين في إشارة إلى الأهمية الكبيرة التي تحظى بها هذه الفئة في مختلف أجهزة التشغيل والدعم المحلي لإنشاء مؤسسات مصغرة عن طريق وكالة أونساج التي تشهد هي الأخرى إقبالا واسعا للمتخرجين المتوجين بشهادة ومؤهل تقني وإداري قدرها مدير الوكالة بأزيد من 70 بالمائة من عدد المؤسسات الممولة أغلبها ناجحة ونموذجية في ميدان المقاولات.