استعرض رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة، أمس، مع سفير جمهورية كينيابالجزائر مول ليموشيراي، سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، بحسب ما أفاد به بيان للمجلس. وأوضح ذات المصدر، أن اللقاء تناول «تطور العلاقات الثنائية التي بلغت مستوى استراتيجيا وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، مع الاستفادة من التجربة الجزائرية، لاسيما فيما تحقق بفضل المصالحة الوطنية ومحاربة التطرف، إلى جانب ما أسفرت عنه الإصلاحات العميقة التي بادر بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة». كما استعرض الطرفان أيضا «سبل الارتقاء بالتعاون بين البلدين إلى مستوى العلاقات السياسية التاريخية التي تجمعهما وتم التركيز بشكل خاص على الجانب البرلماني الذي سيتدعم شهر مارس القادم، بإنشاء مجموعة صداقة ينتظر أن تشكل آلية فاعلة في تعزيز روابط التعاون في جميع المجالات، بما فيها تكوين الإطارات البرلمانية الكينية». وشكل هذا اللقاء أيضا - بحسب البيان - «فرصة لاستعراض قضايا السلم والأمن ومكافحة الإرهاب وكافة أنواع التطرف التي تهدد دول القارة، كما سمح بإظهار تطابق وجهات نظر البلدين بخصوص حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وكذا حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره». في هذا السياق، أكد رئيس المجلس أن «قرار الولاياتالمتحدة باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل قد أخلّ بالمسار السلمي لحل القضية الفلسطينية وهو ما يستدعي تفعيل مواثيق ولوائح الأممالمتحدة في إيجاد حل سلمي لهذه القضية، التي باتت تهدد السلم في الشرق الأوسط»، مؤكدا من جانب آخر أن «مشكلة الصحراء الغربية مصنفة لدى الأممالمتحدة كقضية تصفية استعمار ولذلك يجب دعمها بإيجاد حل عادل يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير». من جهته وصف السفير الكيني الجزائر ب «مصدر إلهام فيما يتعلق بالتضامن الإفريقي»، معربا في هذا المقام عن «امتنان بلاده لمواقف الجزائر ولتعاونها الإيجابي مع كينيا»، وبالمناسبة قدم لرئيس المجلس لمحة عما تطرحه العملية الديمقراطية في بلاده من «تحديات». على صعيد آخر، أبدى السفير الكيني «تفاؤله بأن الخط الجوي المباشر بين الجزائر ونيروبي سيكون له عند إطلاقه، دور حاسم في فتح مجال التبادل التجاري بين الجزائر وكل دول المجموعة الاقتصادية لشرق افريقيا»، متوقعا أن «يعزز الصادرات الجزائرية إلى منطقة جنوب الصحراء، فضلا عما سيعود به من فائدة ستخدم الروابط القائمة بين شعبي البلدين».