من المقرر أن يقدّم السيد هورست كوهلر المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة الى الصحراء الغربية تقريره الى مجلس الأمن الدولي بتاريخ 21 من الشهر الجاري حسب جدول اعمال مجلس الأمن الدولي لشهر مارس، وسيكون السيد كوهلر مرفوقا بالممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة المينورسو كولن ستيوارت. ومعلوم ان احاطة الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لمجلس الأمن كانت مقررة شهر فيفري المنصرم، استنادا الى قرار مجلس الأمن 2351 افريل 2017، الذي طلب من الأمين العام للأمم المتحدة تقديم تقرير حول الوضع في الصحراء الغربية بعد ستة أشهر من تعيين المبعوث الجديد. تقرير كوهلر الذي يتمنى الصحراويون أن يكون منصفا لقضيتهم، سيشمل بكل تأكيد خلاصة تحركاته في المنطقة ولقاءاته مع طرفي الأزمة، ودول الجوار، وسيعرض المشاكل والعراقيل التي تقف في طريق التسوية العادلة. وقد يطرح المبعوث الأممي هذه المرة، جدولا زمنيا لاستئناف مسار التسوية المتوقف مند 2012، بسبب العراقيل التي يضعها المغرب أمام الخطط الأممية، التي تدعو إلى تقرير مصير الشعب الصحراوي. وفي انتظار أن يتجلى محتوى تقرير كوهلر، من الضروري التشديد على صدّ كلّ المؤامرات التي يحيكها الاحتلال والمتواطئين معه وفي مقدمتهم فرنسا، الذين يصرّون على قتل القضية بالتقادم من خلال فرض العراقيل وإجهاض مساعي الحل.لهذا لا بد لكوهلر أن لا يقع في المصيدة التي وقع فيها سابقوه، سواء تحت الترغيب أو الترهيب، وعليه أن يواصل مهمته بثبات ونزاهة لتحقيق هدف واحد وهو حل آخر قضية تصفية استعمار بافريقيا. فضيلة دفوس