أكد ممثل جبهة البوليساريو بفرنسا أبي بشراي البشير على إرادة جبهة البوليساريو «الكبيرة» و»الصادقة» في التعاون البنّاء مع المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة الرئيس الألماني الأسبق هورست كوهلر، من أجل إنجاح مهمته كوسيط أممي جديد في الصحراء الغربية. وأكد الدبلوماسي الصحراوي في مقابلة مع إذاعتي مونتي كارلو وفرنسا الدولية (آر إف إي) أول أمس، أن «وزن الرجل (هورست كوهلر) ومكانته الدولية المرموقة، يجعله في وضعية جيدة لإطلاق مسار التفاوض المباشر بين طرفي النزاع وتحريك مسار التسوية السلمية الأممي، المتعثر منذ ماي 2012 بسبب الرفض المغربي»، مؤكدا استعداد جبهة البوليساريو «الكبيرة» و»الصادقة» في التعاون البنّاء معه. وأضاف أن جبهة البوليساريو كانت قد أعطت موافقتها الخطية على اقتراح الأمين العام للأمم المتحدة تعيين الرئيس الألماني مبعوثا شخصيا جديدا له في الصحراء الغربية منذ اليوم الأول، وأن المغرب هو من أمضى الكثير من الوقت قبل الإعلان عن موافقته خلال الأيام الأخيرة، وهو ما قاد المنظمة الأممية إلى ترسم تعيينه بشكل نهائي». وشدد أبي بشرايا على أن قرار مجلس الأمن الدولي الأخير 2351 الصادر في أبريل الماضي والذي دعا بإلحاح إلى إطلاق مسار التفاوض من أجل تسريع تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير، ضمن ديناميكية شمولية، تتضمن بالإضافة إلى استفتاء تقرير المصير، اتفاقيات وقف إطلاق النار وأزمة حقوق الإنسان في الإقليم «يشكل سياقا ملائما لدفع عجلة التسوية إلى الأمام». يشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس كان قد تقدم باقتراح لتعيين الرئيس الألماني الأسبق هورست كوهلر مطلع أبريل الماضي لخلافة المبعوث الشخصي المنتهية ولايته السيد كريستوفر روس، ولتولي تفعيل مسار التسوية على خلفية أزمة الكركرات مطلع أغسطس 2016 بعد إقدام المغرب على خرق وقف إطلاق النار بشكل أحادي الجانب، وهو ما أدى إلى إحداث حالة من الاحتقان والتصعيد غير المسبوقة في المنطقة.