تعد الولاياتالمتحدة وشركاؤها الأوروبيون عرضا جديدا لإيران بشأن مبادلة الوقود النووي، لكنه سيتضمن شروطا أشد صرامة من تلك التي رفضتها طهران العام الماضي، وهو ما يعزز الشكوك بانهيار هذا العرض. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول أمريكي كبير قوله إن إدارة الرئيس باراك أوباما وشركاءها الأوروبيين اقتربوا جدا من التوصل إلى اتفاق على اقتراح لعرضه على إيران. لكن محللي مخابرات تقول نيويورك تايمز شككوا في تحقيق تقدم على هذا الصعيد، ولا سيما أن المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي رفض اقتراح تبادل الوقود الذي تم طرحه العام الماضي، لذلك فإن الكثير من المسؤولين يعتقدون أن هذه المحاولة ستبوء أيضا بالفشل. وقال دبلوماسي في فيينا أشك في أن الإيرانيين سيغيرون مسارهم، فما يصدر عن إيران ليس مبشرا بصورة كبيرة وأكد دبلوماسي آخر أن هذا العرض قد يكون وسيلة مفيدة لبناء الثقة لكنه ليس حلا للمشكلة في حد ذاتها. ويقضي العرض الجديد بإرسال إيران أكثر من ألفي كيلوغرام من اليورانيوم منخفض التخصيب إلى خارج البلاد، ويمثل هذا زيادة بأكثر من الثلثين عن الكمية التي طلبت من إيران في اقتراح العام الماضي. وستطلب الولاياتالمتحدة وحلفاؤها مقابل ذلك موافقة طهران على وقف كامل لإنتاجها من الوقود النووي المخصب إلى درجة 20 %، وكذلك الموافقة على التفاوض حول مستقبل برنامجها (إيران) النووي. من جانبه، أكد البيت الأبيض أن اتفاقا جديدا بشأن البرنامج النووي الإيراني سيكون بالضرورة أكثر تشددا من السابق، لأنه لا بد من الأخذ في الاعتبار التقدم الذي حققته طهران خلال هذه المدة. وأعلنت إيران أنها على استعداد لبحث احتمال تبادل الوقود النووي في المحادثات المقبلة بعد فشل المفاوضات السابقة. ومن بين الإجراءات العقابية الأخيرة التي اتخذتها الإدارة الأمريكية وضع 37 شركة شحن في ألمانيا ومالطا وقبرص ضمن القائمة السوداء باعتبارها على صلة مع البرنامج النووي الإيراني.