خلص المشاركون في الملتقى الجهوي الأول حول الاستثمار في تربية المائيات بسيدي بلعباس إلى ضرورة تشجيع هذا النوع من الاستثمارات، من خلال تفعيل كل الآليات الخاصة بالميدان وتحفيز المستثمرين لولوج هذا النشاط الهام من أجل الرفع من الإنتاجية، وتحقيق الأمن الغذائي والتنمية المحلية. أفاد حمو فاطمي مدير الصيد البحري وتربية المائيات أن الهدف من تنظيم هذا الملتقى الجهوي هو جلب أكبر عدد ممكن من المستثمرين للولاية من أجل الرفع من القيمة الإنتاجية في ميدان تربية المائيات والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي وفق الإستراتيجية المسطرة من قبل قطاع الصيد البحري وكذا تدارس سبل ومجالات الإستثمار في تربية المائيات بشكل عام . الملتقى الذي احتضنه فندق الإيدن بحضور 10 ولاية بالجهة الغربية فضلا عن ولايتي سطيف و ورقلة وعدد من القطاعات الفاعلة والشريكة في التنمية المحلية والذي أشرفت على تنظيمه مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية سيدي بلعباس بالتنسيق مع غرفة التجارة الصناعة المكررة، تضمن تقديم خمسة مداخلات . أبرز البروفيسور عمار يوسف من جامعة الجيلالي اليابس دور تربية المائيات في تحقيق الأمن الغذائي، في حين عرض المدير العام للمركز الوطني للبحث والتنمية في الصيد البحري وتربية المائيات رشيد عنان نماذج ناجحة حول الاستثمار في تربية المائيات في المياه العذبة، أما الدكتور أوديبة صالح من جامعة عنابة فقد تطرق لموضوعين الأول حول تربية الجمبري في الجزائر، الثاني حول تربية السمك الطبي ومنافعه الصحية. قام مجمع الحسناوي بعرض تجربته الخاصة بتربية الطحالب والتي تعد الأولى من نوعها وطنيا وإفريقيا حيث تم الشروع في التجربة سنة 2013 بشراكة إسبانية، حيث يعمل الخبراء على تطوير إنتاج هذه الكائنات الدقيقة التي تدخل في إنتاج تغذية الأسماك والأنعام، حيث ستدخل الوحدة مرحلة التسويق قريبا، الأمر الذي سيسهل على الناشطين في تربية المائيات ومربي الأنعام اقتناء أغذية محلية الصنع بأثمان معقولة وجودة عالية. على هامش الملتقى تم تكريم الفائزين في مسابقة طبخ أسماك المياه العذبة وكذا توزيع الشهادات على الدفعة الأولى المستفيدة من الدورة التكوينية للتربية السمكية المدمجة، والدفعة الأولى للراغبين في الإستثمار في مجال تربية المائيات.