انطلقت أمس، الطبعة ال27 للصالون الدولي للرقمنة والاتصال والإعلام الآلي والمكتبية سيكوم2018، بقصر المعارض «صافكس» والذي سيدوم إلى غاية 6 من الشهر الجاري، بمشاركة 160 مؤسسة وطنية وأجنبية و أربعين عارضا. أضحت التظاهرة تشكل رابط أساسي لنجاح الاقتصاد الرقمي ، من خلال وجوده في نفس المكان والوقت مع عارضي مواد تكنولوجيات الإعلام والاتصال ومصممي التطبيقات لنموذجية المراد ترقيمها، ما يجعل منه ملتقى للمهنيين وواجهة للانجازات والابتكار، الانشغالات الكبرى والتوجيهات الإستراتيجية. في هذا الإطار أوضح مسؤول الوكالة المنظمة «ميرة للنشر» إيدير حسين على هامش افتتاح «سيكوم2018» أن هذا الحدث يعد أرضية مهنية ومكان لعرض الجديد في عالم الرقمنة وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، ومنتدى للنقاشات الثرية بين مختلف المشاركين في القطاع، كما يوضح السلسلة الكاملة للقيمة المضافة لأنشطة تكنولوجيا المعلومات، من الإنشاء والتوزيع ومعالجة البيانات وتخزينها إلى تحليل البيانات وأمن البيانات ونماذج الأعمال الجديدة المستندة إلى البيانات والتكنولوجيا، ليكون حاضرا بين القادة الدوليين والمتخصصين في هذا القطاع. وأضاف حسين أن هذا المعرض الذي حمل شعار « الابتكار والرقمنة» يساهم في الجهود الوطنية الرامية إلى إدخال اقتصاد رقمي للتخفيف من حدة الأزمة الاقتصادية، التي تواجه الشركة الجزائرية بأكملها من خلال الجمع في مكان واحد وفي وقت واحد مع جميع أصحاب المصلحة القادرين على تشكيل رابط في بناء هذا الاقتصاد. و اعترف مسير وكالة «ميرة للنشر»بتأثير الأزمة الاقتصادية وكذا الإجراءات الجديدة المتعلقة باستيراد المنتجات لإعادة بيعها والضرائب الجديدة المفروضة على عائدات تكنولوجيات الإعلام والاتصال وأمور أخرى جعلت القطاع يعرف توقفًا خلال هذا السداسي الأول من السنة، مؤكدا أن هذه الدورة هي مرحلة انتقالية تعمل الوكالة على إكمالها لجذب أفضل لصالون سيكوم يجعله يتكيف مع الوضع الاقتصادي. وأوضح حسين أيضا أن هذه التظاهرة مخصصة، للمهنيين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمكاتب والمشغلين في تفعيل هذا القطاع والجمهور العام، وسوف يقدم مجموعة واسعة من الخدمات والمعدات والحلول المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات و التواصل . وسيجمع سيكوم 2018 أكثر من 160 عارض محلي وأجنبي يمثلون أكثر من 150 علامة تجارية على مدى خمسة أيام، وتشمل الشركات الأجنبية البرازيل والصين وبولندا والإمارات العربية المتحدة ، وكذلك الشركات الأجنبية الممثلة بشركاء جزائريين، كما تسجل هذه الطبعة حوالي 15 عارض جديد الذين رغم الأزمة فضلوا ترقية منتوجهم الجديد . موازاة مع ذلك، سيتم تعزيز هذه المساحة من خلال وجود شركات محلية تصنع الإلكترونيات ومنتجات الكمبيوتر ، مثل الأجهزة المنزلية وأجهزة التلفزيون والهواتف الذكية والأجهزة اللوحية الأخرى وأجهزة الكمبيوتر، ويشمل الحدث أيضا العديد من الشركات المتخصصة في توريد معدات الحاسوب مثل أنظمة مراقبة مركز البيانات وشبكات الكمبيوتر، وكذلك تلك التي تمكن تحقيق الاقتصاد الرقمي، وهي المصممين والمبرمجين و محرري التطبيق، توليد اتصالات جديدة وآفاق الجودة.