محاضرات ومداخلات تثري الملتقى وتبعث برسائل مباشرة لتطوير مهنة الصحفي في المستقبل افتتحت أمس فعاليات الملتقى الدولي الخامس حول "التكوين المهني والأخلاقي للصحفيين وممارسي الاتصال " بجامعة عبد الحميد بن باديس بمستغانم، بمشاركة قياسية للأساتذة والمحاضرين من مختلف جامعات الوطن وحتى من عدة دول عربية، وكان الحدث العلمي الأكاديمي فرصة لمعالجة عدة إشكاليات تتعلق بضرورة تكوين الصحفيين وتزويدهم بمختلف المعارف النظرية والتطبيقية التي تساعدهم في تأدية مهامهم الإعلامية، فضلا عن إلزامية تحليهم بأخلاقيات العمل و"الإيتيقا" والتزامهم بالأخلاق التي تجعل منهم دعاة خير و"هدهد" سلام ينشرون المعلومة الصحيحة البناءة غير الهدامة. وبالمناسبة أكد رئيس جامعة عبد الحميد بن باديس مصطفى بلحاكم في كلمته الافتتاحية التي ألقاها على مسامع الحضور، على أهمية الإعلام بجميع مكوناته، مشيرا إلى أن هناك نوعين من الإعلام : البناء والهدام، مقدما مثال عن ذلك على ما جرى في الماضي القريب بالعراق، حيث تم احتلال هذا البلاد بأكذوبة السلاح الكيماوي، ليتكرر هذا المشهد اليوم في سورية، حيث يتم الترويج لمثل هذه المزاعم من أجل تبرير عدوان الدول الغربية على هذا البلد العربي، داعيا إلى ضرورة وضع أسس إعلام قوي ومسؤول يحافظ على مقومات الأمة ويدافع عن ثوابتها الأصيلة. من جهته أكد الدكتور عبد الرحمان عزي في محاضرته التي قرأتها نيابة عنه الدكتورة رقاد حليمة، بعنوان "التكوين المهني والأخلاقي للإعلاميين" أن المشهد الإعلامي يحمل أزمة أخلاقية، حيث يمكن أن يكون وسيلة مفرقة عن سبل الأخلاق والفضائل، داعيا إلى وضع أسس إعلام هادف وبناء من خلال ترقية ما سماه بالحدس الأخلاقي والجمالي، وأن يعمل على نشر قيم الاعتدال والتسامح والقبول بالرأي الآخر والانفتاح على ثقافات العالم. من جانبه أبرز الدكتور العربي بوعمامة رئيس قسم علوم الإعلام والاتصال بجامعة عبد الحميد بن باديس بمستغانم، أهداف الملتقى الدولي الخامس "للتكوين المهني والأخلاقي للصحافيين وممارسي الاتصال"، وضرورة إرساء النظم الجديدة التي تتماشى مع مستجدات الإعلام والتكنولوجيا. مشيرا إلى أن ذلك يتحقق إلا بإلمام الصحفي بكل ما يطرأ من تغيرات في مجال العلوم والاتصال.