احتضنت المدرسة العليا للدراسات التجارية بالقليعة أول أمس، يوما دراسيا تمحور حول تفعيل السوق المالي على مستوى البورصة لاسيما عقب بروز تداعيات سلبية من أزمة انهيار أسعار البترول كون السوق المالي بالجزائر ظلّ ينشط على مدار عقود خلت من الزمن في اطار التمويل التقليدي المعتمد على البنوك والخزينة العمومية. في ذات السياق، فقد أشار مدير المدرسة عثمان لخلف إلى كون التطور الاقتصادي الذي تشهده الجزائر يقتضي إيجاد بدائل تمويل غير تقليدية والتغلّب على المشاكل المطروحة يقتضي العودة إلى تفعيل دور السوق المالي في الاقتصاد. وأشار الى كون البورصة موجودة ولجنة المراقبة موجودة ايضا الا أنّ الشركات والمؤسسات التي تنشط بها غير فعالة ومؤجّل نشاطها الى حين، كما أشار عثمان لخلف أيضا الى كون المدرسة كانت قد شهدت عدّة لقاءات لها صلة بروح المقاولاتية التي ترتبط بدورها بوجود تصور واضح لدور السوق المالي في تمويل المؤسسات الموجودة وتلك التي سيتم انشاؤها لاحقا، كما أنّ المدرسة تبقى بحاجة ماسة الى متعاملين اقتصاديين لاستقبال طلبتها في اطار التربصات التكوينية أو مرحلة إنجاز مشروع نهاية الدراسة وفي هذا الاطار تندرج عملية التوقيع على اتفاقية تعاون مع لجنة مراقبة البورصة التي تمّت اول امس، بحيث يرتقب بان يستفيد طلبة المدرسة من تكوين عال المستوى لاسيما على مستوى الماستر فيما يتعلق بنشاط السوق المالي ومراقبة البورصة. من جهته اشار رئيس لجنة مراقبة البورصة عبد الحكيم براح، الى أنّ متطلبات البنك العالمي وصندوق النقد الدولي تتمثل أساسا في تطوير الشفافية في المعاملات المالية وصرف رؤوس الأموال في اطار اصلاحات هيكلية واضحة، ومن ثمّ فإنّ لجنة مراقبة البورصة تسعى من أجل بلوغ هذا الهدف. وفي سياق ذي صلة، فقد أجمع المتدخلون في فعاليات اليوم الدراسي الذي اختتم بالتوقيع على اتفاقية تعاون بين المدرسة ولجنة مراقبة البورصة على أنّ انهيار أسعار البترول في السنوات الأخيرة أفرز حاجة الجزائر الماسة لايجاد مصادر تمويل غير تقليدية مع تفعيل السوق المالي بجدية وشفافية لغرض امتصاص الصدمات الناجمة عن تراجع المصادر المالية، كما يعتبر تفعيل نشاط البورصة من بين المسائل المطروحة على الساحة لتوفير شفافية أكبر لتطور المعاملات المالية، ما يبرز دور هذه الهيئة القائمة بهياكلها منذ فترة طويلة في ترقية السوق المالي بالجزائر، مع الاشارة الى كون اليوم الدراسي يبقى من إقتراح طلبة شعبة المالية لدائرة المناجمانت بالمدرسة. بجاية تحيي ذكرى الربيع الأمازيغي بنشاطات متنوعة وهادفة أحيت بلديات ولاية بجاية الذكرى 38 لأحداث الربيع الأمازيغي المخلدة لمظاهرات 20 أفريل1980، حيث نظمت برامج ثقافية عديدة تضمنت معارض حول الذكرى وإلقاء محاضرات حول التاريخ، الهوية والذاكرة الجزائرية، والعديد من الأنشطة الفكرية والفنية، بهدف ترسيخ الهوية الأمازيغية والتعريف بثقافتها في ظل التنوع الذي تزخر به بلادنا. وبحسب الأستاذ علاوة زهير، فإن يوم 20 أفريل1980 يوم كتب للاستمرار النضال السلمي من أجل المطالبة بالأمازيغية لغة وثقافة، إلى جانب الحقوق والديمقراطية بالرغم من صعوبة الوضع السياسي آنذاك، والأمازيغية كلغة وثقافة مرت بعدة مراحل أثمرت بفضل قرارات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بدسترتها كلغة وطنية ورسمية، فضلا عن احتفال ينّاير رأس السنة الأمازيغية ضمن رزنامة الأعياد الوطنية، وتوطيدها وترقيتها عبر جميع التراب الوطني. وبهذه المناسبة نظمت مديرية الثقافة حفلا تكريميا بدار الثقافة، على شرف العديد من الكتاب والفنانين الذين تركوا بصماتهم في خدمة الأمازيغية، كما تمّ تنظيم معرض خاص بمختلف المتوجات المرتبطة بالأمن الغذائي والصناعة التقليدية، كما كانت الأسرة التربوية حاضرة ببرامج تربوية وثقافية متنوعة، تمثلت في من تنظيم مسابقة بين التلاميذ عبر مختلف المؤسسات التربوية، كما كانت الفرصة سانحة لإبراز دور الربيع الأمازيغي في تاريخ الجزائر الحاضر، ومشوار الهوية الأمازيغية، ومشوارها قبل دسترتها، وأخيرا ترسيمها في الدستور الجديد. وبدور الشباب تم تنظيم، معارض، محاضرات، عروض أفلام، ودورات رياضية وعليمة، حيث شارك العديد من الفنانين بلوحاتهم الفنية وبمختلف الأثاث التقليدي، ونشاطات ثقافية أخرى ومنها الشعر الأمازيغي وعروض مسرحية، وكذا حملات تحسيسية حول حماية البيئة والحفاظ على المحيط. بجاية: بن النوي توهامي