تحتضن مدينة تيزي وزو، منذ أمس، احتفالات مرور 33 سنة على الربيع الأمازيغي، وذلك إلى غاية 24 أفريل الجاري، تتضمن جملة من النشاطات؛ من محاضرات، معارض أفلام وحفلات فنية ضمن البرنامج. واستُهل برنامج إحياء الذكرى ال 33 للربيع الأمازيغي بمحاضرة حول “تقييم حصيلة 17 سنة من تدريس اللغة الأمازيغية”، التي كانت ثمرة نضال من أجل الهوية. وقدّم السيد يوسف مراحي الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، أرقاما حول ذلك؛ حيث كان عدد المتمدرسين في سنة 1995 تاريخ إدماج تعليم اللغة الأمازيغية، ولأول مرة في تاريخ الجزائر المستقلة في المنظومة التربوية، لا يفوق 23 ألف تلميذ موزَّعين على 16 ولاية، منها تيزي وزو، بجاية، البويرة، بومرداس، إليزي وباتنة، وارتفع العدد إلى 240 ألف تلميذ في العام الماضي، أكثرهم وُزعوا على كل من ولايات تيزي وزو، البويرة وبجاية، مضيفا أن تعداد الأساتذة شهد هو الآخر ارتفاعا، لاسيما مع صدور قرار تدريس اللغة الأمازيغية، فبعدما كان عددهم لا يتجاوز 233 أستاذا أصبح الآن بفضل برنامج التكوين المكثف، 1427 أستاذا. وتطرق المنظمون لمائدة مستديرة بقاعة المسرح الصغير بدار الثقافة مولود معمري بولاية تيزي وزو، للعراقيل والعقبات التي يواجهها تعليم اللغة الأمازيغية وكذا إشكالية الحروف المعتمَدة في تدريسها بين العربية واللاتينية وثفيناغ. وتلا المائدة المستديرة عرض فيلم وثائقي يحمل عنوان “اللغة الأمازيغية بالمدارس” من إخراج “كيسة آيت حدة”، الذي تناول سنة 1994 تاريخ بداية السنة البيضاء التي دعت إليها “الحركة الثقافية البربرية”. كما تطرق الفيلم الوثائقي للعراقيل التي تواجهها اللغة، كنقص المراجع ووضعها كلغة اختيارية بعدة ولايات مع التطرق كذلك إلى الإجراءات الجديدة المتخَذة للدفع ببرنامج تدريس اللغة، منها إنشاء المركز الوطني اللغوي والبيداغوجي للأمازيغية.