ناشد سكان قرية «الصافيات» المتواجدة على بعد 64 كلم عن الجلفة، والتابعة اقليميا لبلدية تعظميت جنوب شرق الولاية، السلطات المحلية إعادة النظر في منهجية توزيع المشاريع التنموية، خاصة وأنهم يعيشون أوضاعا إجتماعية صعبة منذ سنوات، بحسب ما أكده لنا سكان هذه القرية، الذين اعتبروا بأنهم تلقوا وعودا دون أن تجسد على أرض الواقع، هذا وأوضح ممثل السكان «ت . ك»، في تصريحه ل «الشعب»، أن قريتهم أصبحت نموذجا للمعاناة بالنظر للحالة الكارثية للطرق والممرات الداخلية، التي تفتقر هي الأخرى إلى التهيئة الحضرية، والإنارة العمومية، مطالبين بضرورة تعميم الربط وإزالة الظلام الدامس وتسهيل التواصل، فيما بين السكان ليلا ودحر مخاوفهم الكبيرة من سرقة مواشيهم، مؤكدين في ذات السياق، بأنه منذ إنشاء القرية سنة 1982 لم يتغير فيها أي شيء، مقارنة بقرى البلديات الأخرى، كما اشتكى أيضا، سكان القرية، من مشكل العزلة المفروضة عليهم، بسبب انعدام تغطية الهاتف النقال والذي ساهم في توسيع هوّة العزلة التي تعاني منها القرية، بالإضافة إلى غياب الغاز، ومحطات توزيع البنزين التي تبعد على مسافة 17 كم، انطلاقا من مدينة تعظميت، رغم أن الطريق صار منفذا هاما يسلكه الموّالون والقادمون من جنوب شرق الولاية، كما كشف سكان القرية، بأن هناك مشكلا آخر يتخبطون فيه، لا يقل أهمية عن المشكل الأول وهوإنعدام شبكة الصرف الصحي في كثير من شوارع الأحياء، الأمر الذي دفعهم إلى الإستنجاد بالآبار التقليدية لتصريف المياه المستعملة، وهوما أثار تخوفهم من ظهور الأمراض والأوبئة التي تنتقل عن طريق الحشرات، وتزايد حالات الإصابة بلسعات العقرب. من جهتهم، طالب مواطنو قرية «الصافيات»، من السلطات المحلية بضرورة التدخل والنظر في إنشغالاتهم المطروحة، على غرار توفير النقل المدرسي المنعدم، وكذا زيادة حصص إستفادة القرية من السكن بصيغة البناء الريفي، بالنظر للعدد المحتشم والقليل المخصص لها، والذي يقابله تعداد سكاني كبير بالقرية وضواحيها، مشيرين في السياق ذاته، أن المسؤولين المحليين، لا يعرفون القرية إلا أوقات الحملات الانتخابية، كما يعتبر كذلك، سكان قرية «الصافيات» مشكل الماء الشروب بالأزمة الدائمة التي تحتاج إلى تكفل جاد، وتبقى البطالة الموضوع الوحيد الذي يتكلم عنه شباب المنطقة الذين يمثلون نسبة 70٪ من السكان، في ظل حرمانهم من المرافق الرياضية والشبانية، كالملاعب المعشوشبة وقاعات متعددة الرياضات، وفي نفس الشأن تعاني القرية من تدهور الخدمات الصحية، في ظل افتقار قاعة العلاج لأبسط التجهيزات، وتكاد تكون هيكلا من دون روح، وعليه يأمل هؤلاء المواطنون القاطنون بالقرية، أن تستجيب السلطات المحلية لمطالبهم، وأن تعمل على إخراجهم من الحرمان والعزلة التي ظلوا لسنوات يتخبطون فيها.