تتواصل صعوبات السباحين الجزائريين المعنيين بالألعاب الأفريقية للشباب التي ستجري وقائعها بالجزائر شهر جويلية القادم، والتي تعرقل التحضيرات الخاصة بهذا الموعد الكبير الذي لم يبق يفصلنا عنه الكثير من الوقت، يرجع ذلك إلى غلق المسابح من أجل إعادة ترميمها حتى تكون جاهزة لاحتضان المنافسة. عبّر رئيس الإتحادية الجزائرية للسباحة محمد حكيم بوغدو في تصريح خاص لجريدة «الشعب»، عن وجود مشكل كبير بسبب إخضاع كل المسابح تقريبا إلى عملية الترميم في وقت واحد، وهذا ما عرقل من مهمتهم قائلا: «حدّدنا البرنامج التحضيري الخاص بالألعاب الأفريقية للشباب، ولكن وجدنا أن مشكل غلق المسابح يتواصل على غرار مسبح المركب الأولمبي محمد بوضياف الذي كنّا نعوّل عليه كثيرا، إضافة إلى مسبح أول ماي». واصل الرجل الأول على رأس الإتحادية قائلا: «غلق كل المسابح خلق لنا عدّة عراقيل في التحضيرات لأنّه من المفروض أن يكون مكان التدريبات محدّد ولكن نحن الآن نتنقّل من مكان لآخر حتى نسمح لهم بمواصلة عملية التحضير، وهذه نقطة سلبية لا تخدم عناصر المنتخب الوطني لأنه لم يبق يفصلنا عن الألعاب الأفريقية للشباب الكثير من الوقت، ونحن مطالبين بضمان جاهزية الجميع لتحقيق نتائج مشرفة». أضاف محدثنا قائلا: «نحن الآن نواصل التحضيرات في السويدانية رغم أن هذا المسبح صغير 25 متر ولا يساعدنا كثيرا، ولكن لا يوجد أمامنا خيار آخر وهو الحل الوحيد حتى يبقى كل السباحين في سياق التحضيرات، إضافة إلى تحضيرهم مع نواديهم لربح الوقت أكثر رغم أنّنا كنّا قادرين على تدارك كل هذه المشاكل من خلال إخضاع المسابح الكبرى إلى الترميمات بصفة تدريجية، ولكننا مجبرين على مسايرة الوضع الحالي». أما بالنسبة للمشاركات الدولية كشف المسؤول الأول عن السباحة الجزائرية قائلا: «شاركنا مؤخّرا في ملتقى دولي بمرسيليا بسباحين فقط والأمر يتعلق بكل من رياض بوحاميدي ومنصف بلامان، حيث حقّقنا الأهداف المسطرة والمتمثلة في تحقيق الحد الأدنى والإحتكاك مع المستوى العالي، فيما ستكون تربصات أخرى مستقبلا في فرنسا أو تركيا لمواصلة التحضيرات، وستتطابق مع أوقات فراغ السباحين وعددهم 20 ذكورا وإناثا لأنّهم مرتبطين بالدراسة». وللإشارة، فإنّ بوغدو أكّد أنّ البطولة الوطنية للأصاغر والأواسط ستكون بمدينة سطيف «ستجري البطولة الوطنية للأصاغر والأشبال أيام 26، 27 و28 من الشهر الجاري بمسبح الباز بسطيف، وسيكون فرصة لمواصلة التحضيرات وفي نفس الوقت لتقييم مستوى السباحين المعنيّين بالألعاب الأفريقية للشباب».