وصف سمير حوحو في حوار ل “الشعب” نهائي كاس الجمهورية بين شبيبة القبائل واتحاد بلعباس بالمتكافئ رغم الأفضلية المعنوية ل “الكناري”، الذين عادوا بقوة في الجولات الماضية للبطولة. من جهة أخرى، توقّع حوحو أن يكون النهائي مفتوحا على كل الاحتمالات، مؤكّدا أنّ الفريقين سيلعبان بطريقة هجومية بالنظر إلى أن هدفهنا الأول يبقى ضمان البقاء في الرابطة الاولى. ونوّه حوحو بمستوى المدربين بوزيدي وشريف الوزاني بعد العمل الكبير الذي قاما به على رأس العارضة الفنية خلال الفترة الماضية، وهو الأمر الذي انعكس إيجابا على المستوى الفني. ❊ الشعب: كيف ترى النّهائي بين الشبيبة واتحاد بلعباس؟ ❊❊ سمير حوحو: هو نهائي متكافئ وفرصة كل فريق للتتويج تتساوى مع فرصة الفريق الاخر بالنظر إلى تاريخ الفريقين وعراقتهما، وأعتقد أنّ وصولهما إلى النهائي أمر مستحق بالنظر إلى المشوار المميز الذي قطعاه خلال المراحل التصفوية إلى غاية النهائي لهذا، فكل فريق يطمح للتتويج وهو أمر مشروع بالنسبة لهما بالنظر إلى رغبتهما في إنقاذ موسمهما من الضياع، خاصة أنّ المنافسة على ضمان البقاء مازال طويلا في ظل المنافسة الكبيرة والمباريات الصعبة التي تنتظر الفريقين خلال الجولات المقبلة، فشبيبة القبائل ستواجه المتصدّر على أرضه وأمام جمهوره واتحاد بلعباس سيحل ضيفا على مولودية الجزائر الطامح لتصحيح أوضاعه، وبعث الأمل لدى الانصار في المنافسة على مركز الوصافة. ❊ هل من الطّبيعي رؤية فريقين ينافسان على ضمان البقاء في النهائي؟ ❊❊ أمر طبيعي لسبب بسيط وهو تقارب المستوى بين الأندية، فلا يوجد هناك فريق تجاوز الجميع فيما يخص المستوى، لهذا لا ترى أي فريق من العشر الأوائل في النهائي بل فريقين ينافسان على ضمان البقاء، وهو الأمر الذي سيلقي حسب رأيي بضلاله على النهائي، فكل فريق يطمح لإنقاذ موسمه رغم أن الهدف الاول حسب رأيي هو ضمان البقاء بما أن التتويج بالكاس لن يمنع الفريق المتوج من اللعب في الرابطة الثانية إن فشل في ضمان البقاء لكن أعتقد أن شبيبة القبائل يملك أفضلية معنوية مقارنة بفريق اتحاد بلعباس لأنه اقترب كثيرا من ضمان البقاء من جهة وأصبحت لديه الثقة الكافية التي تسمح له بتقديم مستوى أفضل في النهائي بعد أن تحرر لاعبوه نفسيا عقب الفوز على المولودية في الكأس والبطولة، والفوز على المدية الذي جعل الفريق يقترب كثيرا من ضمان البقاء عكس اتحاد بلعباس، الذي ورغم أن الفوز على الحراش كان مهمّا لكنه لن يخرجه من دائرة الحسابات على ضمان البقاء في حال انهزم أمام مولودية الجزائر وفوز الفرق المتواجدة خلفه، وهو ما قد يؤثّر على معنويات اللاعبين قبل النهائي، لهذا حسب رأيي كان من الأجدر تأجيل مبارتي الفريقين في البطولة وترك الحرية للجهاز الفني في تحضير اللاعبين، خاصة أن الأهم هو ضمان البقاء. ❊ هل تتوقّع نهائيا مفتوحا أم سيكون هناك تحفّظ من جانب الفريقين؟ ❊❊ لا أعتقد أن الفريقين سيلعبان بتحفظ، وهو الأمر الذي لا أتمنّاه خاصة أنّ النهائي الماضي بين الوفاق وشباب بلوزداد كان مملاّ، وهذا بسبب التحفظ الكبير فالفريق الذي سيتحفّظ سيمنح الفرصة للمنافس من أجل السيطرة وكسب الثقة، وهي العامل التي سيكون لها الدور الكبير في ترجيح كفة فريق على آخر، فغياب الثقة سيكون له انعكاس سلبي على مستوى الفريق، وهو العامل الذي سيكون للمدربين دور كبير من خلال العمل النفسي الذي سيقومان به قبل المباراة خلال عملية التحضير التي سترتكز حسب رأيي على العامل النفسي أكثر من أي شيء آخر، خاصة أن الفريقين يعرفان بعضهما جيدا. ❊ ماذا عن دور بوزيدي وشريف الوزاني؟ ❊❊ شخصيا أنا معجب بالعمل الكبير الذي يقوم به بوزيدي وشريف الوزاني، وهما مثالين يحتذى بهما في العمل الجدي وأعتقد أنهما يملكان الخبرة اللازمة التي تسمح لهما بتسيير المواجهة بطريقة أفضل من الناحية التكتيكية كل مدرب يعرف الآخر جيدا، وهو ما يجعلنا نتشوق لرؤية مواجهة جيدة وممتعة من الناحية الفنية، خاصة أن الفريقين يملكان مجموعة مميّزة من اللاّعبين القادرين على صنع الفارق.