وقع بوعلام مراكش رئيس الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل «كاب» وسيرفينو غارسيا فيغون رئيس الفيدرالية الاسبانية للمؤسسات، أمس بروتوكول اتفاق الاقامة مشاريع شراكة واستثمار كانت محل الاهتمام والعناية. وجرت مراسيم توقيع بروتوكول اتفاق التعاون بين المتعاملين الجزائريين ونظرائهم الاسبان بمقاطعة استرياس في منتدى نظم بفندق سوفيتال، اشرفت عليه وزارة الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار ونظيرها في المقاطعة الاسبانية، بمشاركة رؤساء المؤسسات الباحثين عن شراكة منتجة تزيدهم قوة، وتوسع نشاطهم في مرحلة حاسمة تتميز بالمنافسة الجادة، زادت شراسة مع الأزمة المالية العالمية. وذكر مراكش بجدوى الاتفاق مع الفيدرالية الاسبانية لمقاطعة «أسترياس» الذي كان في صلب الاهتمام والحوار والنقاش المكثف في زيارات متبادلة بين الجانبين نظمتها الكنفدرالية الجزائرية والاسبانية آخرها الزيارة التي قام بها مراكش لمقاطعة «استيريا» بشمال اسبانيا في جوان الماضي على رأس وفد لرجال اعمال جزائريين. وأكد رئيس «كاب» أن منتدى أرباب العمل الجزائريين وممثلي المؤسسات لمقاطعة «استيرياس» حدد أرضية الشراكة والاستثمار وشكل الاتفاق الموقع فيه، خارطة طريق للعمل المنتج الذي ترعاه الجزائر وتمنحه الأولوية في آليات التحفيز الجبائية والجمركية والبنكية، مثلما تشدد عليه مضامين قانوني المالية 2010 والتكميلي للعام الجاري. ودعم هذا الطرح سفيرينو غارسيا فيغون، مؤكدا على أهمية بروتوكول التعاون وما يحمله من مزايا حول مرافقة المتعاملين الباحثين عن فرص شراكة مثمرة يكون فيها تقاسم الربح والكلفة قاعدة أساسية تتبع. وتجرى في اطارها مشاورات دائمة حول كيفية تسوية المشاكل والعراقيل المعيقة لتوظيف الرساميل في مشاريع استراتيجية مفتوحة بالمخطط الخماسي الذي رصد غلاف مالي في غاية الأهمية يقدر ب 286 مليار دولار. وانصبت المدخلات في منتدى فرص الأعمال الجزائري ومقاطعة استرياس على هذا الجانب الذي يحمل قيمة لا تقدر بثمن، ذكر به الأمين العام لوزارة الصناعة والمؤسسات الصغيرة وترقية الاستثمار السيد دريس طنجاوي، ورئيس المقاطعة الاسبانية بيثنتي الفاريس أرثيس، والسفير الاسباني غابريال بوسكيت أباريتيو. وشدد ممثل وزارة الصناعة على ما تنتظره الجزائر من الشركاء الأجانب من جهود حول مرافقتها في تحديث الهياكل القاعدية والمرافق التي تحتل أولوية في المخطط الخماسي، وهو المخطط الذي يقدم اغراءات للشركات الاسبانية بمقاطعة «استوريا» مقابل توظيف الرساميل في إنجاز مؤسسات مختلطة وفق قاعدة 51 / 49. وخاصة المؤسسات المولدة للثروة والتشغيل والقيمة المضافة التي يعول عليها في انتعاش اقتصاد وطني خارج المحروقات ودعم هذا التوجه السفير الاسباني، وكذا رئيس المقاطعة بالتأكيد أن هناك قواسم مشتركة تحسب لحساب الشراكة مع الجزائر، منها قرب المسافة ووجود اتفاقات متعددة في مجال التعاون، والخط الغازي المزود مدريد وأوروبا بالطاقة، ناهيك عن الحوار الدائم في فضاءات مجموعة 5 + 5 والاتحاد من أجل المتوسط ومسار برشلونة. ورأى أحمد آيت رضمان مدير دائرة ترقية الاستثمار بوزارة الصناعة، أن وفد الأعمال لمقاطعة «استيرياس» يكن الاهتمام للاستثمار في الجزائر، ولم يثر أي اشكالية في اقامة مشاريع مشتركة مع الجزائريين اثناء عرض فرص الشراكة عليه في زيارة للمقاطعة الصائفة الماضية. على العكس من ذلك، أبدى اهتماما بالعمل في الجزائر على أساس تقاسم وظيفي مع الجزائريين لا يخضع لأي حساب عدا حساب الأعمال والاستثمار. مع العلم أن اسبانيا تعد ثالث زبون للجزائر ورابع ممون لها، وقدر التبادل التجاري بين البلدين 10 ملايير أورو، لكن أعلبية المبادلات تحتل فيها الطاقة الاغلبية القصوى.