سيكون قصرالمعارض ابتداءً من هذا الأربعاء وإلى غاية السبت القادم مع حدث له من الأهمية بمكان، كون أن الأمر يتعلق بترقية السياحة الجزائرية والترويج لها من طرف متعاملين جزائريين لدى نظرائهم عرب وأجانب، وذلك من خلال الصالون الدولي ال 11 للسياحة والأسفار «سيتاف» الذي يقام تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، ومحوره «تنمية السياحة الوطنية وانعكاساتها في ترقية السياحة الدولية». من أجل تحقيق هذه الغاية، اعتمدت الجزائر على خطة شاملة تتمثل في تطوير العديد من المجالات ذات الصلة بالمنتوج السياحي بصفة عامة. وعشية انطلاق هذه التظاهرة الهامة، التقينا بالمدير العام للديوان الوطني للسياحة السيد أحمد بوشجيرة الذي أشار الى «أن الصالون من تنظيم وزارة السياحة والصناعة التقليدية بالتعاون مع الديوان الذي يرأسه»، متوقعا مشاركة نحو 300 متعامل جزائري يمثلون وكالات سياحة وأسفار وشركات ذات صلة مثل: «الخطوط الجوية الجزائرية»، «آغل آزور»، «مؤسسة تسيير مصالح ومنشآت مطار الجزائر».. لكنه تعذَّر عليه إعطاء رقم محدد عن المشاركة العربية والأجنبية، لأن «الدعوات ما تزال مفتوحة وكل المعلومات المتعلقة بهذا الصالون منشورة في الموقع الخاص به في شبكة الأنترنيت». وأكد على الأهمية الكبرى التي يكتسيها «سيتاف» هذا العام، العائد إلى قصر المعارض بعد أن كان يقام خلال السنوات الماضية بقصر الثقافة بالقبة، وقال بهذا الخصوص: «لقد خصّصنا لصالون السياحة والأسفار في طبعته ال11 مساحة لا تقل عن 8 آلاف م2 حتى يمكن استيعاب المشاركة الواسعة المتوقَّعة». وأشار بخصوص البرنامج المسطر إلى تنظيم ملتقى دولي تحت عنوان «تنمية السياحة الداخلية وانعكاساتها على ترقية السياحة الدولية» يقام يوم الخميس. وأوضح بخصوص هذا المحور «أن الموضوع مرتبط خصوصا وأساسا بتشجيع السياحة الداخلية أو ما يعرف بالسياحة الشعبية، وفي هذا الإطار فإن ما نصْبوا اليه هو تحسيس المتعاملين الجزائريين وكل الشركاء من أجل تجسيد إستراتيجية القطاع التي ترمي الى ترقية المقصد السياحي في الجزائر الذي يبقى مرتبطا بتقديم واقتراح منتوج متنوع وثري». وأضاف موضحا «يزخر بلدنا بالمكتنزات الطبيعية الهائلة التي تحتاج الى التعريف والترويج لاستغلالها استغلالا أمثل، يجعل منها بالتأكيد بلدا جاذبا وقِبلة مفضلة لدى السواح العرب والأجانب». وشدد السيد بوشجيرة الذي له خبرة طويلة في قطاع السياحة على أن «المأمول من هذا الصالون هو اقتراح تقديم منتوج سياحي يكون في متناول كل شرائح المجتمع الجزائري، من حيث عرض أسعار تنافسية تشجع العائلات الجزائرية لقضاء عطلها السنوية داخل الوطن». وأفاد بأن صالون السياحة والأسفار لهذا العام الذي برمجت في يومه الثالث (10 ديسمبر) ورشات عمل بين المشاركين فيه «يندرج ضمن استمرارية الجهود الرامية لتجسيد استراتيجية القطاع التي بُدئ فيها عام 2008 ضمن البرنامج المستقبلي لتدعيمه، وهي استراتيجية تتضمن تدخُّل جملة من المشاريع السياحية والمبادرات، انطلاقا من المخزون السياحي والثقافي الزاخر الذي تتوفر عليه بلادنا، ويتطلب الإهتمام به وحشد كل الإمكانيات والجهود من أجل تنميته، حتى تصبح السياحة الجزائرية مقصدا لا يستهان به في المستقبل ومصدر دخل هام للخزينة العمومية بالعملة الصعبة.