تستعد العائلات البشارية لاستقبال الشهر الفضيل، سواء على مستوى التسوق من أجل اقتناء المنتوجات الغذائية، حيث يتواصل الإقبال على محلات بيع الأواني والتوابل وحتى مستلزمات الحلويات والألبسة قبل أوانها وغيرها أو بتنظيف المنازل، وهي من أبرز عادات عشرة أيام الأخيرة من شعبان، والتي تسبق شهر الصيام حيث تنتعش الحركة التجارية في الولاية خلال هذا الشهر الكريم، الذي يمثل مصدر رزق لعدد كبير من التجار وأمثال التجار الذين يغتنمونه لبيع الحلويات بأنواعها، وبعض التجار الذين يغيرون تجارتهم وعرضها في عدة أماكن لجني مبالغ مالية كبيرة، ومن هذا المنطلق كان ل «الشعب» لقاء مع مدير التجارة لمعرفة الإجراءات المتخذة بهذه المناسبة الكريمة التي يستعد لها كل الجزائريين. بداية قال لنا مدير التجارة لولاية بشار السيد دعاشي الحاج أن مصالح المديرية جنّدت 54 فرقة تسهر على مراقبة الأنشطة التجارية والأسواق من ناحية شروط الصحة والجودة والنظافة، بالإضافة إلى أسعار المواد ذات الاستهلاك الواسع، وذلك بداية من أول يوم من شهر الصيام والذي سيتبعه فصل الصيف، حيث أعدت مصالح مديرية التجارة بشار مخططا مدروسا، والذي من المقرر أن يشرع في تنفيذه قريبا، حيث سيتم توزيع 54 فرقة على كل البلديات الواحد والعشرين 21). وحسب ذات المصدر فإن 25 فرقة أوكلت لها مهام مراقبة الجودة وقمع الغش عبر الأسواق والمحلات التجارية للمواد ذات الاستهلاك الواسع منها المواد الغذائية بمختلف أنواعها، الخضر والفواكه، اللحوم، المشروبات والحلويات، في حين تعمل الفرق الأخرى 29 في مجال الممارسات التجارية وتكثيف عمليات المراقبة باحترام قواعد النشاطات والممارسات التجارية خاصة عملية إشهار الأسعار وفوترة السلع، بالإضافة الى شروط عرض السلع والمنتوجات الخاضعة للسجل التجاري، كما تعمل الفرق على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة ضد التجار الذين يخالفون القوانين المنظمة لممارسة التجارة بشتى أنواعها. وفي إطار برنامج وزارة التجارة ستباشر مديرية التجارة ببشار في إطلاق حملة تحسيس للمستهلك، والتي ستنطلق ابتداء من يوم 13 ماي، تخص العديد من المواضيع منها الوقاية من التسمم الغذائية، محاربة ظاهرة التبذير الغذائي، التقليل من استهلاك السكر والملح في المواد الغذائية، وهذا يكون من تنشيط إطارات المديرية عبر الإذاعة الجهوية بشار، وعن طريق توزيع المطويات. وفي نفس الإطار هنالك متابعة يومية لتموين بالحليب المبستر، حيث تتوفر الولاية على 3 ملبنات منها اثنان في حالة نشاط وثالثة من المنتظر أن تنطلق في الإنتاج خلال الأسبوع الأول من الشهر الكريم، حيث من المتوقع إنتاج كميات تفوق 100 ألف لتر من الحليب يوميا، وهو الحجم الذي سيوفر على ساكنة بشار مشكل طوابير الحليب، وهذا تفاديا لأي تذبذبات أو اختلال في تموين السوق بالمواد ذات الاستهلاك الواسع، حيث جندت مديرية التجارة فرقا للقيام بالمتابعة اليومية لمراقبة الأسواق من حيث التموين، وتعرف على مستويات الأسعار المطبقة وإشعار المصالح المركزية بوزارة التجارة يوميا ومراقبة أصحاب غرف التبريد لمنع تكديسها واستعمالها في المضاربة. وتشهد أسواق الخضر ببلدية بشار انخفاضا محسوسا للخضر باستثناء الفواكه التي ليست في متناول المواطن البسيط نظرا لارتفاعها، بالاضافة إلى اللحوم الحمراء منها العجل 1200 دج، الخروف 1200 دج، الجدي 1150 دج، الدجاج 350 دج والتمر حسب الأنواع من 200 دج إلى 450 دج. أما أسعار الخضر خاصة البطاطا والطماطم وغيرها فقد كانت في متناول المواطنين، فالبطاطا استقرّ سعرها عند 50 دج، والطماطم ب 120 دج، الفلفل 120 دج، الفاصوليا 50 دج، الجزر 60 دج، البصل 60 دج، النعناع 50 دج، القصبر 50 دج، الثوم 100 دج، الحرور 120 دج، البطيخ 130 دج، الدلاع 70 دج، وهذا على بعد أسبوع من حلول شهر رمضان المعظم. من جهة أخرى، صرّح رئيس بلدية بشار بوزيان عبد الله ل «الشعب»، أن بلدية بشار خصّصت غلافا ماليا يقدّر ب 03 ملايير سنتيم لقفة رمضان تحسبا للعملية التضامنية خلال هذا الشهر الكريم، حيث سيتم توزيع 7676 قفة ببلدية بشار، والتي تقدر بحوالي 4000 دج للقفة الواحدة، والتي تحتوي على 12 مادة أساسية، وفي نفس الإطار دعت جمعيات على غرار جمعية حماية المستهلك وجمعية الخير وجمعية رفيق اليتيم إلى التعاون معها في تنظيم الحملات التحسيسية والتوعوية بهدف حماية المستهلك، والقيام بأعمال خيرية خلال شهر رمضان، ومن ضمنها عمليات ختان جماعي للأطفال المعوزين واليتامى والتنسيق مع مطاعم الرحمة لإفطار الصيام من عابري السبيل والأسر المعوزة والمسافرين، بالإضافة إلى أنشطة ثقافية ومسرحية يتضمنها برنامج العديد من فعاليات المجتمع المدني كتنظيم مسابقات حفظ القران الكريم، مسابقات فكرية، سهرات دينية ودورات رياضية.