خلف القرار الحكومي بإنشاء 42 محطة مؤقتة لتزويد مستعملي الطريق السيار شرق غرب ارتياحا كبيرا باعتباره ينهي مشكلا عويصا ظل مطروحا لمدة طويلة ويزيل خطر السقوط في وضعية حرجة بفعل طارئ أو نفاذ الوقود من العربات، مثلما اشتكى منه المواطنون الذين تعرضوا لاعتداءات ونجوا من الموت الأكيد. عين الدفلى: إستطلاع: و.ي إنها وضعية حققت فيها «الشعب» التي خرجت للميدان لمعرفة كيف تسير الأمور بمحطات نفطال التي دخلت خمسة منها العمل في انتظار الباقي. إنها خرجة ميدانية رصدنا من خلالها آراء مستعملي الطريق السيار شرق غرب حول وضعية هذه المرافق وسير العمل بها حسب ما أكده لنا محدثونا بإحدى المحطات التي دخلت حيز الاستغلال ببلدية بوراشد بولاية عين الدفلى. تصريحات مستعملي الطريق انصبت على الأهمية الكبيرة التي تكتسيها هذ المحطات الخاصة بالوقود من مواد البنزين والمازوت والغاز الذي كثر عليها الطلب خلال هذه الأيام الباردة التي تميز المسلك الرابط بين ولايات غليزان والشلف وعين الدفلى إلى حدود البليدة. وهو المسلك الذي يحتوي على 3 محطات نفطال بكل من بوراشد بعين الدفلى وواد السلي بالشلف ويلل بولاية غليزان. وهو ما اعتبره (محمد.ح) 39 سنة من واد جر بالبليدة بالإنجاز الذي يرمي إلى رفع المعاناة عن مستعملي الطريق السيار بهذه الجهة والذين يقطعون أزيد من 242 كلم لبلوغ ولاية البليدة. وفي نظر محدثنا فإن محطة بوراشد تعد نقطة حساسة بالنسبة لمستعملي الطريق السيار اكبر انجازات الجزائر على الإطلاق وليس غريبا أن يحمل اسم مشروع القرن. وعن ما توفره هذ المحطات، أكد لنا أحد السائقين لشاحنة من نوع الوزن الثقيل والذي كان متوجها نحو ميناء تنس بالشلف لشحن سلعته، أن التزود بمادة المازوت في مثل هذا المكان ضروري ومفيد. وقال أن الأهمية القصوى الأخرى تكمن في جعل الشاحنة تركن للراحة تفاديا لأي عطب. ونفس الشيء لمسناه عند (مراد.ك) 47 سنة صاحب سيارة بيجو من نوع 407 والذي لم يكتف بالتزود بالمازوت بل أجرى عملية صيانة خفيفة نظرا للخدمة التي تتوفر عليها المحطة بالقرب من مركز البلدية. وكشف لنا أحد الركاب ممن كانوا بسيارة الأجرة المتوجهة الى مدينة وهران عما توفره هذه المحطات من سبل للراحة في انتظار المحطات الدائمة. وقال بابتسامة «أخذ فنجان قهوة، واستعمال دور النظافة خلال هذ المسافة، أمر ضروري لراحة الزبائن والسائق معا». وشدد ( فريد.ع) 25 سنة من مدينة أرزيو بولاية وهران على الإسراع في تكثيف غرس الأشجار والاعتناء بالمساحات الخضراء خاصة وأن المحطة معرضة لأشعة الشمس يضيف آخر من منطقة بير الجير من نفس الولاية. وعن المعاملة التي يتلقاها هؤلاء من مسؤولي المحطات، أكد لنا السواق أن العملية تتم على نسق عال من الاحترام والترحاب، وهو مؤشر يقول زميله ( جمال.ق)31 سنة لتشجيع الاستثمار المنتظر في المستقبل القريب حسب ما صرح به وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي أثناء تدشين محطتي عين الدفلى ويلل بولاية غليزان، ومعاينة محطات أخرى خاصة وأن شركة سوناطراك ستأخذ نسبة 30 بالمائة و70 بالمائة منتظرة كحصة للمستثمر وفق دفتر شروط حسب ما أكد لنا أحد المسؤولين بالمجمع النفطي. يذكر أن ولاية عين الدفلى ستعرف إنجاز 3 محطات بصفة نهائية بكل من جليدة وبوراشد، من جملة 42 محطة مبرمجة على المستوى الوطني حسب ما كشف عنه مسؤولو الوزارة خلال معاينة هذا المشروع الذي وضع تحت الخدمة. ويمون يوميا بالمواد الضرورية من الوقود والبنزين ومختلف الزيوت.