سطرت مديرية الغابات لولاية بجاية مخططا وقائيا لمكافحة حرائق الغابات بهدف حماية المساحات الغابية، وتقليص حصيلة الخسائر المسجلة التي تمّ تسجيلها خلال الصائفة الماضية، حيث تمّ تعبئة كافة الإمكانيات البشرية والمادية الضرورية بالتنسيق مع المصالح الولائية. وبحسب السيد مسعودي علي مدير الغابات للولاية، فإنّ الإمكانيات التي تمّ توفيرها لتنفيذ هذا المخطط الوقائي، تتضمن فرقا لحماية الغابات والتدخل السريع، مزوّدة بالأجهزة اللاسلكية لتسهيل عمليات الاتصال عبر المقاطعات الغابية، إلى جانب دعمها بالمعدات اللازمة وشاحنات ذات صهاريج للإطفاء، وتخصيص عشرات النقاط للتزود بالمياه بالمناطق المتاخمة للمساحات الغابية الكبيرة، حيث تعمل هذه الفرق وفق نظام المداومة 24/24سا لرصد أيّ طارئ، والمساهمة في تقليص مساحة الغابات المتلفة. وقد تمّ تسجيل السنة الفارطة خسائر فادحة، حيث تعرض التراث الغابي الذي يمثل ما يقارب نسبة 20بالمئة من مجمل مساحة الولاية، شهد تقلصا ملحوظا بفعل الحرائق واتلف ما لا يقل عن 5872هكتار من الغطاء النباتي، بالإضافة إلى خسائر مسّت إسطبلات تربية الدواجن والمواشي، على غرار المعز، الغنم والبقر، وكذا خلايا النحل، وذلك بفعل موجة الحرائق المهولة التي عرفتها الولاية، التي جاءت بفعل ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض نسبة تساقط الأمطار ونسبة الرطوبة، فضلا عن صعوبة التضاريس. وتتميز ولاية بجاية بقدرات هائلة، وتضم بحسب السيد مسعودي علي مدير الغابات للولاية، على عامل الوقاية للحدّ من الخسائر التي لحقت بالثروة الغابية وغيرها، من خلال عمليات إزالة الحشائش وفتح مسالك على مستوى المواقع المعنية، بهدف تسهيل عمليات تدخل فرق الإطفاء عند نشوب الحرائق، والانشغال الأول بالنسبة لمصالح الغابات هوضمان حماية المواطنين القاطنين بالمناطق المعرضة للحرائق. مؤكدا ضرورة تضافر جهود جميع الأطراف المعنية بالتصدي للحرائق، خاصة منهم المواطنين الذين يتعين عليهم تبني سلوكا حضريا، علما أن ولاية بجاية تتربع على مساحة غابية إجمالية تقدر ب 326126هكتار، منها أكثر 122ألف هكتار غابية، وتحتوي على أربع غابات كبيرة هي توريرت اغيل، بوحاتم، آيت عباس، وبني ميمون.