أكّد السيد علي محمودي مدير الغابات لولاية بجاية ل “الشعب”، أنّ مصالحه شرعت في تطبيق نظامها الخاص بمكافحة الغابات لموسم صيف 2017، حيث ركّزت عملها على الوقاية التي تعتبر الوسيلة الأكثر فعالية لمواجهة الحرائق. تمّ اتخاذ عدة إجراءات وتسخير إمكانيات بشرية ومادية لمكافحة حرائق الغابات لهذا الغرض، ومنها الأعوان التابعون للحماية المدنية وآخرون بمحافظة الغابات، وكذا شاحنات ذات صهاريج مملوءة بالماء والجرارات. كما تم في إطار هذه المساعي الرامية إلى حماية الثروة الغابية، بعث مخطط مكافحة حرائق الغابات بتجنيد عشرات الفرق المتنقلة للتدخل، وتنصيب 13 برج مراقبة موزعة على المناطق ذات الكثافة في المساحة الغابية، مهمتها مكافحة الحرائق وضمان التدخلات السريعة والفورية لإخماد الحرائق والحد من انتشارها. وأضاف السيد محمودي أنّ هذا المخطط الوقائي يتضمن كذلك القيام بالعديد من النشاطات الإعلامية الجوارية، لفائدة مختلف الشرائح الاجتماعية، حيث يتناول جوانب متعلقة بالحفاظ على الثروة الغابية، إلى جانب التقيد بتدابير وقائية ميدانية عبر النسيج الغابي، من خلال تقديم إرشادات عامة لمستعملي شبكة الطرق ذات الكثافة بالغطاء النباتي والمسالك الغابية، وحثهم على تفادي إضرام النار عشوائيا أو رمي مواد سريعة الالتهاب بالقرب من الغابة، والتحسيس بأهمية حماية الشجرة من خطر الحرائق. ومن جهتها، أطلقت المديرية الولائية للحماية المدنية عبر كافة وحداتها، قافلة تحسيسية من أجل التحسيس والوقاية من أخطار الغرق البحر، حرائق الغابات، وحوادث المرور، والتي عادة ما تكثر في فصل الصيف، حيث تم حسب الملازم لطرش حكيم من الحماية المدنية إعداد برنامج تحسيسي يهدف إلى الوقاية من هذه الأخطار أو التقليل من الآثار الناجمة عنها، وذلك من خلال توعية المواطنين وإرساء ثقافة وقائية تحترم فيها القواعد والمقاييس الأمنية الواجب إتباعها. والجدير بالذكر، تتربّع ولاية بجاية على مساحة غابية إجمالية تقدر ب 326126 هكتار، منها 122 ألف هكتار غابية، وتحتوي على أربع غابات كبيرة هي توريرت اغيل، بوحاتم، آيت عباس، وبني ميمون، وسجّلت مصالح الحماية المدنية خلال تدخلاتها السنة الفارطة نشوب، 400 هكتار من المساحات الغابية، ووقوع 68 حريقا على مستوى غابات فناية، كنديرة، وحظيرة قورايا. وقد تطلّبت عمليات الإطفاء السريعة تسخير وسائل مادية وموارد بشرية هامة، بالإضافة إلى تجنيد فرق متنقلة ووحدات تدخل مجهزة بوسائل مكافحة الحرائق، وتعزى الأسباب إلى ارتفاع درجات الحرارة المصحوبة برياح “السيروكو”، التي تسهل بدورها في اندلاع ألسنة النيران. بجاية: بن النوي توهامي