تخصص الدكتوراه يعزز مسعى عصرنة الجيش وتأهيله لمواجهة التهديدات أشرف أمس المدير المركزي للعتاد لدى وزارة الدفاع الوطني اللواء علي عكروم، على حفل تخرج 9 دفعات للسنة الدراسية 2017-2018 تحت شعار”دليلنا المبادئ وقانوننا العمل”.جرى هذا بالمدرسة العليا للعتاد المرحوم المجاهد بن المختار الشيخ أمود بالحراش الناحية العسكرية الأولى، كما تم تفتيش التشكيلات المنتظمة بساحة العلم من طرف قائد المدرسة العميد عبد الغني مومن، وتسمية الدفعة باسم الشهيد محمد السعيد طوبال. تتشكل الدفعات التي تفوق فيها الطالب الضابط العامل بنادر رمضان إختصاص منظومة قيادة الرمي من الدفعة 34 لدروس القيادة والأركان، الدفعة 72 لإتقان الضباط، الدفعة 02 ماستر، الدفعة العاشرة للطلبة الضباط تكوين خاص، الدفعة 20 لدروس التخصص “التطبيق”، الدفعة 08 ليسانس “ل.م.د”، الدفعة 45 للأهلية العسكرية المهنية من الدرجة الثانية. ويضاف الى هذا الدفعة الأولى للأهلية العسكرية المهنية من الدرجة الثانية مكونين، الدفعة 85 للأهلية العسكرية المهنية من الدرجة الأولى، الدفعة 45 للشهادة العسكرية المهنية من الدرجة الأولى المتربصون الضيوف من الدول الشقيقة والصديقة. تعرض قائد المدرسة العميد عبد الغني مومن، في كلمته إلى المحاور الكبرى للتكوين، المعارف العلمية والعسكرية التي تلقاها المتخرجون من طرف أساتذة أكفاء ومدربين مؤهلين، مما سيمكنهم من أداء مهامهم النبيلة بكل احترافية وتكون رافدا قويا للمؤسسة العسكرية خاصة في مجال التأمين التقني واللوجستيكي وصيانة العتاد، داعيا إياهم إلى بذل أقصى المجهودات دفاعا عن سيادة الوطن وأمنه واستقراره، كما نوه قائد المدرسة بانضباط ومثابرة المتربصين من الدول الشقيقة والصديقة. أبرز العميد مومن سعي المدرسة لمسايرة التحديات ومواكبة التكنولوجيات الحديثة والتطور الحاصل في ميدان البحث العلمي، من خلال التكوين الجيد والراقي للمتربصين والطلبة، وإعداد المورد البشري الكفء، الذي يمثل مركز إهتمام القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي. في هذا الصدد أوضح، أن الدفعات المتخرجة تلقت تكوينا عسكريا نظريا وتطبيقيا متكافئا ومتوازنا وفق المعايير المتعارف عليها. وبحسب قائد المدرسة فإن الألفية الثالثة تفرض الاستمرارية في تنمية المعارف وصقل القدرات العلمية والقتالية لمواكبة العصرنة، وترقية المدرسة إلى مصاف المدارس العالمية الكبرى، منوها بدعم الناحية العسكرية الأولى والمديرية المركزية للعتاد التي منحت الإمكانيات الضخمة، ووضعتها تحت تصرف المدرسة، مع المرافقة البيداغوجية علاوة على مجهودات رؤساء الجامعات والكليات، في سبيل تطوير وترقية إتفاقيات الشراكة في المجال العلمي والبيداغوجي التي فتحت أفاقا جديدة للمدرسة. واعلن قائد المدرسة عن فتح مشاريع الدكتوراه آفاق 2020 بالتعاون مع الجامعة الجزائرية والتي ستقدم الإضافة اللازمة لميدان البحث العلمي وإنتاج المعرفة. عقب أداء القسم من قبل المتخرجين وتقليد الرتب وتسليم الشهادات للمتفوقين، أعطى المدير المركزي للعتاد اللواء علي عكروم موافقته على تسمية الدفعة باسم الشهيد محمد السعيد طوبال المدعو سي عبد الرحمان دلسي، . واختتم الحفل باستعراض أداه المتخرجون على أنغام الموسيقى العسكرية عكست التنظيم المحكم والتنسيق الدقيق والانسجام التام والأداء الباهر. على هامش الحفل وبالموازاة مع ذلك أقيم معرض لمختلف الوسائل البيداغوجية المستعملة لكل اختصاص في المدرسة ومشاريع مناقشة مذكرات المتربصين والطلبة، بعدها قاما للواء عكروم رفقة قائد المدرسة بتكريم عائلة الشهيد البطل “محمد السعيد طوبال”، الذي سميت باسمه الدفعات المتخرجة. الشهيد طوبال تحت الضوء
- ولد الشهيد محمد السعيد طوبال، المدعو سي عبد الرحمان دلسي بتاريخ 28 نوفمبر 1933 بقرية البرارات دائرة دلس بولاية بومرداس الولاية التاريخية الرابعة، وسط عائلة متواضعة تمتهن الفلاحة، كان حافظا لجزء من القرآن الكريم. - يعد الشهيد من الرعيل الأول الذين انخرطوا في صفوف حزب الشعب في الخمسينات من القرن الماضي، إلى أن تم استدعاءه للخدمة العسكرية أواخر 1954 من طرف السلطات الفرنسية، وأثناء حصوله على إجازة لزيارة عائلته إغتنم الفرصة وإلتحق بإخوانه المجاهدين في الولاية التاريخية سنة 1955. - من أهم المعارك التي شارك فيها بصفته من الكومندوس، معركة تاقوبت “تاضوبت” بتاريخ 20 ديسمبر 1956 التي دامت ستة وثلاثين ساعة، أين كان الشهيد هو المسؤول الأول في المعركة، خلفت مصرع ضابط وحوالي عشرين جنديا فرنسيا بالمنطقة الرابعة، الناحية الثالثة، القسم الأول. معركة أيت يحي موسى، معركة سيدي علي بوناب، معركة بوبراق، معركة ميزرانة. كما شارك في كمين تاقدامت والتي خلفت القضاء على كل الدركيين الفرنسيين المتواجدين على متن سيارة من نوع جيب. - رقي الشهيد طوبال كملازم أول، وذلك لحسن بلائه وأعماله البطولية، بحيث قام بتضحيات إلى غاية استشهاده رفقة 13 شهيدا من رفاق الدرب والكفاح المسلح في كمين نصبه العدو في برج بوعريريج في الثاني من شهر ماي 1961.