أحيت ولاية باتنة امس السبت في أجواء مهيبة الذكرى ال 60 لاستشهاد البطل وقائد الولاية الأولى التاريخية بالنيابة الرائد علي النمر وذلك في أجواء مهيبة. وحضر المناسبة التي احتضنتها مدينة مروانة إلى جانب والي باتنة, عبد الخالق صيودة, المفتش العام لوزارة المجاهدين, مراد رقيبة, وممثلا عن الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين الأمين الوطني, عبد العزيز فحال, والأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء, الطيب الهواري, وعديد المجاهدين وبعض رفقاء الشهيد من باتنةوخنشلة و بسكرة وبرج بوعريريج والجزائر العاصمة و بجاية. وأكد المفتش العام لوزارة المجاهدين, مراد رقيبة, في تدخله بالمناسبة نيابة عن وزير المجاهدين, الطيب زيتوني, على أن الشهيد البطل الرائد علي النمر الذي كان قائدا للولاية الأولى التاريخية بالنيابة يعد أحد صانعي ملحمة نوفمبر 1954 الذين قدموا النفس والنفيس من أجل الحرية و الاستقلال. وقال أنه «من واجبنا اليوم أن نقف وقفة إجلال وتعظيم وترحم على أرواح الشهداء الطاهرة», قبل أن يذكر بمحطات هامة في نضال البطل الشهيد الرائد علي النمر الذي أبرز المتدخلون شجاعته وحبه لوطنه واستماتته في محاربة العدو إلى غاية آخر رمق في حياته. من جهته ذكر المجاهد علي مجدوب الذي قدم من الجزائر العاصمة على سماحة علي النمر وهدوءه وقوته في الإقناع و اعتبره «رجلا استثنائيا» . وتذكر هذا المجاهد الذي يبلغ حاليا 83 سنة كيف كان تأثير لقائه في بداية انضمامه للثورة التحريرية وعمره لا يتعدى آنذاك 21 سنة بالشهيد علي النمر في أواخر سنة 1956 بالولاية الثالثة التاريخية وكان وقتها مرفوقا بعديد مجاهدي الولاية الأولى التاريخية من بينهم أحمد نواورة ومحمد لعموري والحاج لخضر, قائلا بتأثر عميق : «لقد أعطاني القوة وأصبح القدوة بالنسبة لي وقتها رغم أنه كان في الثلاثينات من عمره.» وتضمن برنامج إحياء الذكرى المخلدة لاستشهاد هذا البطل, التي كانت مميزة هذه السنة, عدة نشاطات منها إقامة ندوة تاريخية حول الشهيد بالمركز الثقافي بمدينة مروانة بعد قراءة فاتحة الكتاب والترحم على أرواح الشهداء بروضة الشهداء بالمدينة التي دشنت بإحدى حدائقها العمومية جدارية مخلدة لهذا البطل, كما تم تكريم عائلته بالمناسبة. وتنطلق يوم غد الأحد قافلة تضم مجاهدين وباحثين وممثلين عن الحركة الجمعوية نحو مدينة يابوس بولاية خنشلة التي يوجد بها مكان استشهاد البطل علي النمر في 06يونيو 1958 في معركة طاحنة استمرت, حسب بعض الشهادات الحية, لمدة أربعة أيام يذكر أن الشهيد علي النمر من مواليد 16 مارس 1925 بمشتة «أم الرخى» بدوار حيدوسة بباتنة. التحق بكتاب القرية حيث حفظ القرءان الكريم ثم التحق بمدرسة الأهالي بعاصمة الأوراس ليواصل فيما بعد نضاله داخل حزب انتصار الحريات الديمقراطية (خلية باتنة) قبل انخراطه في مسيرة الكفاح ضد المستعمر ليتقلد العديد من المهام ومنها قيادة الولاية الأولى التاريخية بالنيابة.