دعا والي وهران مولود شريفي أمس الاثنين رؤساء البلديات والدوائر إلى تنفيذ جميع الالتزامات الخاصة بتسليم الهياكل التربوية في آجالها المحددة، تجنبا للاكتظاظ التي تكون عليها الكثير من المدارس، ولاسيما بالأحياء السكنية الجديدة. جاء ذلك خلال اجتماع تنفيذي موسع، خصّص لمناقشة تحضيرات الدخول المدرسي وعرض مختلف المشاريع التي يتدعم بها قطاع التربية، والمقدر عددها ب 32 مؤسسة تربوية بالأطوار التعليمية الثلاث في مناطق متفرقة من الولاية. بلهجة حازمة اكد الوالي على ضرورة أن تكون هذه المؤسسات جاهزة خلال الدخول المدرسي ، لعدم وجود أية مبررات أو أعذار، خاصة بعد أن طرحت بعض المقاولات مشكل عدم تقاضيها لمستحقاتها المالية، مما تسبب في تعطل إنجاز بعض المؤسسات التربوية. وفي هذا الإطار أكد الوالي بأنه تم تسوية ومعالجة كل المشاكل المالية، التي أرجعها إلى نقص المتابعة الجادة من قبل المسؤولين، قائلا بنبرة حادة: «سأكون صارما ولن اسمح أو أرضى بالتخاذل والتهاون الذي من شانه أن يتسبب في تعكير أجواء الدخول المدرسي القادم.» واعتبر الوالي أنّ مشكل عدم دفع المستحقات، قد يكون واحدا من أسباب تأخر إنجاز عدد من المشاريع المحلية، ولكن لما تتعهد المقاولات المكلفة بالإنجاز، وتلتزم بانجاز مشروع على عاتقها، عليها أن تفي بذلك مهما حصل. وأكّد في سياق متّصل على ضرورة توفير كافة الإمكانيات المادية والبشرية الكفيلة بإنجاح الموسم الدراسي القادم، وذلك بالتنسيق مع مديرية التربية ومختلف الجهات المعنية، مع إعطاء حق الأولوية لمواقع الضغط عبر التجمعات السكنية الجديد. وهنا أبدى رئيس دائرة أرزيو، شرق الولاية تخوفه من الدخول المدرسي ببلدية المحقن التابعة له، خاصة وأنها شهدت خلال الموسم المنقضي موجة إضرابات، بسبب الاكتظاظ الرهيب، ليقدّم مقترحا حول إنجاز 6 أقسام جاهزة، تتطلب غلافا ماليا قدره 12 مليون دج. بالمقابل طالب الوالي بإعادة تهيئة ثانوية الأمير خالد، المتواجدة بنفس المنطقة لامتصاص الضغط مؤقتا، ريثما يتم انجاز متوسطة بالمحقن، نفس الشيئ بالنسبة لبلدية سيدي الشحمي التي سيتم تدعيمها بأقسام جاهزة مؤقتا لغاية استلام الهياكل التربوية المبرمج انجازها بالمنطقة. كما شدد الوالي على ضرورة توفير النقل المدرسي وأخذ الاحتياطات اللازمة، وأبدى استعداده التام لتقديم المساعدة المالية وتوفير كافة الإمكانيات، شريطة الجدية في العمل وتنفيذ الالتزامات المقطوعة والحيلولة دون حدوث مشاكل للتلاميذ . من جهتها رئيسة لجنة التربية والتعليم بالمجلس الولائي السيدة مفيدة دياب، كشفت عن بعض التجاوزات التي سجلتها بمعية أعضاء اللجنة خلال معاينتها لمؤسسات تربوية بمناطق متفرقة، على غرار انعدام ربط المؤسسات التربوية الواقعة ببلدية واد تليلات بشبكة الكهرباء، رغم التزام مصالح مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بربطها، إضافة إلى مشروع انجاز 12 قسما مدرسيا بمسرغين دون إتمام عملية التهيئة، وكذلك بالنسبة لمجمعين مدرسين على مستوى دوار النايب ببوتليليس، بسب توقف الأشغال بهما، رغم توفر الإمكانيات اللازمة، وغيرها من الملفات الأخرى العالقة.