شهدت أسعار البطاطا بمعسكر منذ يومين تقريبا ارتفاعا مفاجئا، لا تفسير له سوى تدخل المضاربين في فرض تحكمهم مرة أخرى في الأسواق المحلية، حيث بلغت أسعار البطاطا 70-80 دج للكيلوغرام الواحد بعد أن كانت تراوح 40 و50 دج، عوض أن تنخفض الأسعار إلى أدنى حد نتيجة الإنتاج الوفير للبطاطا الموسمية الذي قد يصل لأزيد عن مليونين و300 قنطار، حسب توقعات المصالح الفلاحية. استغرب رئيس مصلحة الإنتاج الفلاحي لمديرية المصالح الفلاحية بمعسكر السيد الغالي بولنوار، ارتفاع أسعار البطاطا في عز موسم الإنتاج وبالنظر إلى وفرة المنتوج كما ونوعا سواء بالحقول أو أسواق الجملة، ولمّح المسؤول إلى تحكم يد التجار المضاربين في أسعارها، خاصة وأن سعرها شهد في اليومين الأخيرين ارتفاعا محسوسا. وذكر الغالي بولنوار أن مصالح الفلاحة سجلت قفزة نوعية في إنتاج البطاطا لهذا الموسم بفائض يمكن أن يغطي احتياجات السوقين الجهوية والوطنية، في ظل إنتاج سيصل إلى مليونين و300 ألف قنطار من أصل 7 آلاف و 500 هكتار مساحة مزروعة بطاطا موسمية بتراب معسكر، وأكد متحدث «الشعب» أن الأسعار مرشحة للانخفاض بعد الانتهاء من حملة جني البطاطا الموسمية بولاية معسكر، لتبدأ حملة جني المحصول من البطاطا الموسمية بولايتي تيارت وبلعباس. ودون أن تُعرف الأسباب الحقيقية التي أدت إلى ارتفاع أسعار البطاطا الموسمية في ظرف يومين، أخلى مدير التجارة للولاية مصالحه من أي مسؤولية قد يتحملها القطاع نتيجة ارتفاع أسعار البطاطا، موضحا في اتصال مسجل ل «الشعب» أن فرق المراقبة وقمع الغش تقوم بعملها الميداني المرتبط بمراقبة أسعار البطاطا ونوعيتها في الأسواق، موضحا أن منتوج البطاطا يخضع لقانون العرض والطلب زيادة على ما يفرضه ظرف نهاية الموسم على التجار والمنتجين لتخزين المنتوج، وأوضح مدير التجارة لمعسكر أنه ليس هناك سعر مقنن لأسعار البطاطا، الأمر الذي قد يرجع إليه سبب ارتفاعها في الأسواق قبل يومين، ودعا مدير التجارة في سياق حديثه إلى «ثقافة المقاطعة» بقوله أنّ «المستهلك عليه أن يلعب دوره، ويقاطع شراء المنتوجات غير المشهّرة أسعارها».