توج المؤتمر الوطني العاشر لمنظمة الكشافة الإسلامية الجزائرية تحت شعار «الكشفية ببساطة» والتي زكى فيها المشاركون نور الدين بن براهم أمينا عاما على رأس المنظمة لعهدة جديدة خلال الجلسة الافتتاحية، بعدة توصيات ركزت على ضرورة إيلاء العناية بانشغالات الشباب. أكد المؤتمرون حسب البيان الختامي تحصلت «الشعب» على نسخة منه، التزامهم الكامل بمرافقة كافة المبادرات الرامية للتكفل بقضايا الشباب والاستجابة لمتطلباتهم الآنية والمستقبلية ومساندتهم في تحقيق مشاريعهم وطموحاتهم. وركز المؤتمر المنعقد بقصر الأمم نادي الصنوبر بضرورة الاهتمام أكثر بتواجد الحركة الكشفية في الأوساط الشبانية والتكفل بكل انشغالاتهم عن قرب من خلال تنظيم أنشطة جوارية هادفة وبصفة دائمة تكون أكثر عمقا وانتشارا في أوساط المجتمع الجزائري ، وكذا ايلاء العناية اللازمة بالتكوين المتخصص. وابدى أعضاء المنظمة أهمية تعزيز العمل الكشفي في خدمة الشباب بالنظر إلى الدور الريادي الذي لطالما لعبته هذه الأخيرة في كل المجالات في تحسيس هذه الشريحة الهامة بخطورة الآفات الاجتماعية كتعاطي المخدرات و انتشار ظاهرة العنف في المدارس وكذا العمل على ترسيخ القيم الأخلاقية و الروحية والاجتماعية والتي قد تشكل حاجزا منيعا ضد العنف، كما عملت الكشافة جاهدة على تعليم الشباب ثقافة خدمة الآخرين و لغي فكرة المطالبة فقط. ودعا البيان الختامي السلطات الرسمية للبلاد إلى إيجاد خلايا إصغاء ومتابعة في الوسط الشباني مع توفير الدعم المالي اللازم للأفواج الكشفية قاعديا ورعاية برامجها وأنشطتها ماديا ومعنويا، والشروع في انجاز مشروع الأندية الكشفية في المؤسسات التربوية وتبني مشروع «الشباب يعبر». ورفع الإطارات والرواد والعمداء المنتسبون للكشافة الإسلامية والمشاركون في فعاليات المؤتمر في ذات البيان عرفانهم لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لرعايته هذا المؤتمر ورفع الحكومة كل الصعاب لضمان سير أشغاله على أكمل وجه. وأشاد المشاركون بالمستوى العالي والنضج الكبير الذي أبداه أكثر من 600 مندوب مشارك خلال أشغال المؤتمر، معبرين على ارتياحهم للنتائج التي تمخض عنها المؤتمر وعلى رأسها إعادة تجديد الثقة بالأمين العام نور الدين بن براهم، مبدين بالمناسبة استعدادهم التام للعمل معه على تجسيد الإستراتيجية الوطنية المنبثقة عن هذا المؤتمر. وجدد أعضاء الكشافة الإسلامية في ختام البيان تضامنهم الدائم مع القضايا الدولية العادلة معلنين في ذات السياق التزامهم التام لمواقف الدولة الجزائرية الخاصة فيما يتعلق بالشعبين الشقيقين، الصحراوي والفلسطيني في تقرير مصيرهما.