اعتبر مدربا المنتخب الوطني لكرة السلة (3×3), سفيان بولحية وراضية حمداش, أن المشاركة في دورة الألعاب الافريقية للشباب بالجزائر كانت «ايجابية» رغم المرتبة الرابعة عند الذكور والاناث. فبعد اقصائهما في الدور نصف النهائي أمام على التوالي مصر (16-14) ومالي (9 / -13), حاول المنتخبان الجزائريان للذكور والاناث التدارك في المباراة الترتيبية من أجل نيل المرتبة الثالثة ومنه الميدالية البرونزية, ولكن الكلمة الأخيرة عادت في نهاية المطاف لنيجيريا (17-16) ومصر (20-08). رغم ذلك, حاول المدربان التخفيف من وطأة التأثر حيث اعتبرا أنه «قياسا بعمر المنتخب الوطني الفتي الذي يشارك لأول مرة في هذا النوع من المنافسات, فإن المرتبة الرابعة, مباشرة خلف فرق قوية, يعتبر شيئا ايجابيا». ولم تكن الجزائر تملك منتخبا في هذا الاختصاص, لا عند الفتيات ولا عند الذكور, حيث كونته عشية انطلاق الألعاب الافريقية للشباب التي تنظمها حاليا والتي تمثل أول منافسة دولية لها في اختصاص كرة السلة (3×3). ويقول المدربان بولحية وحمداش ما يلي : «لقد واجهنا منتخبات تفوقنا خبرة ومعتادة على لعب كرة السلة (3×3), بينما نحن فرياضة كرة السلة المعروفة لدينا هي 5 ضد 5». وبالإضافة الى القوانين, فإن التقنيين ذكرا عدة جوانب مختلفة بين الاختصاصين, «خاصة طريقة الدفاع». «عناصرنا كانت متأخرة مقارنة بالمنافس خاصة من حيث التفاعل. الفرق التي واجهناها كانت تعرف جيدا القوانين كونها تمارس بانتظام كرة السلة (3×3)», حسب ما فسره بولحية. ويبقى مصير هذا الاختصاص غامضا بالجزائر, كونه أنشئ خصيصا للألعاب الافريقية للشباب ولا أحد بإمكانه التكهن بمستقبله. ويقول المدربان الوطنيان ما يلي : «لقد سمعنا أن مشروعا يكون قيد الدراسة على مستوى الاتحادية من أجل بعث بطولة وطنية لكرة السلة (3×3) عند الذكور والاناث. لكن الشيء المؤكد هو أن الجزائر لا يمكنها استهداف الفوز بميداليات بإقحام عناصر من كرة السلة (5×5), هما اختصاصان مختلفان وبالتالي كل واحد منهما يجب أن ينال الرعاية اللازمة».