تتأهب تلمسان عاصمة الزيانيين أو بوماريا الرومانية لإستقبال رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة غدا الأحد في زيارة عمل وتفقد للولاية تدوم يومين. وتشهد تلمسان في هذه الآونة حركة دؤوبة لإنجاح ثالث زيارة للرئيس بوتفليقة بعد سابقتها التي منح أثناءها شهادة الدكتوراه الفخرية للرئيس الاسبق أحمد بن بلة، تقديرا لمجهوداته الجبارة ومواقفه السياسية والنضالية في الجزائر، وباعتباره رجل سلم في القارة السمراء،ومناهضته المعروفة للاستعمار والانظمة العنصرية... وتترجمها الاستعدادات المكثفة من جانب السلطات المحلية، والحركات الجمعوية والاعيان من جهة اخرى. ويتجاوب التلمسانيون مع هذه الزيارة التي يرون فيها دعما ودفعا للوثبة الانمائية والبنائية في هذه الولاية، التي غيرت وجهها نحو الاحسن، واعادت لها وزنها التاريخي والحضاري كواجهة للغرب الجزائري في مجمله وتتميز هذه الزيارة التي حضرت بدقة من مدة، بتدشين الرئيس بوتفليقة مرافق حيوية في مختلف المجالات، تتصدرها القطب الثاني بجامعة تلمسان التي يزورها، ويدشن بها قاعة المحاضرات بكلية الطب التي يعلن فيها عن انطلاق الموسم الجامعي الجديد. ويلقي بهذا الصرح المزود بأحدث تكنولوجيات الاتصال السمعي البصري، خطابا يتضمنه التوجيهات المهمة، والتعريف بالمخطط الجامعي على ضوء المتغيرات والاصلاحات. وتجري كل هذه الوقائع في اليوم الاول من زيارة رئيس الجمهورية لتلمسان، التي يدشن فيها ايضا المنتج السياحي ''لالا ستي'' وهو منتج محاذي لمتحف المجاهد عاصمة الولاية الخامسة التاريخية، وفق التقسيم الثوري والمجاور لحظيرة الطبيعة التي تزخر بعينات من النباتات والحيوانات، المعروفة بالمنطقة. وزيادة على ثانويات ومؤسسات تربوية بكل من الحناية وشتوان، يدشن الرئيس مشروع مزاوجة الطريق الوطني 98 التي تسهل حركة المرور، وتقلل من حوادثها، دون نسيان وضع الحجر الاساسي للمستشفى الجهوي الجديد لعلاج امراض السرطان، وهذا تقليلا من متاعب تنقل المصابين الى وهران، وبدت تلمسان عشية زيارة الرئيس بوتفليقة، في صورة زاهية اقترنت بسقوط امطار بمدينة سيدي بومدين الاشبيلي قطب الصوفية، واكتملت بالاضاءة الواسعة المنيرة للمدينة على امتداء 30 كلم في اتجاه زناتة والرمشي. وظهرت لنا هذه الصورة، ونحن نجوب الشوارع الرئيسية لعاصمة الزيانيين، كالاستقلال والعقيد لطفي، وجيش التحرير، ومرتفع ''بيروانة''، حيث تحتل لافتات الترحاب بالرئيس كل القاطع والمسالك معززة بالصور لبوتفليقة صانع التغيير والاصلاحات، وحامل رسالة الوئام والمصالحة كل الرهانات. ------------------------------------------------------------------------